أغلبية المغاربة يريدون الثورة ضد الرشوة والمحسوبية والزبونية والدعارة واللوطية وتفشي ظاهرة المخدرات وظهور طائفة ملحدة أصبحت تكفر بالله لأن واقع الفقر كان شديدا عليهم، وهم لا يعلمون أن الفقر شبه بالكفر عند الإسلام، وأي مجتمع يعاني ويلات الفقر فآعلم أنه مجتمع تتحكم فيه لوبيات فاسدة حاكمة، فكيف لمسكين مغربي لايجد عملا، أن يشتري سكرا وزيتا وشايا وهو لايجد في جيبه ثمن ذلك؟ كيف له أن يتزوج لكي لايلقي بنفسه في براثن الزنا؟ والله إن الرسول ص لو كان يعيش بالمغرب لبكى من شدة مأسي المغاربة؟ ألم يكفيهم خروج بعض الشباب وإحراق سه وماأدراك إحراق النفس، إنه قمة وصول الإنسان إلى درجة كره جسده وعجزه عن إيجاد فرصة عمل لإنقاذ حياته؟. ألم يكفيهم طردهم لأكثر من خمسة ملايين مغربي نحو الخارج أي سدس سكان المغرب، مطرودون غصبا عنهم بسبب الفقر بالمغرب؟ فعائلات قليلة تحتكر المال والسلطة وأغلبها عائلات فاسية تدين بالديانة اليهودية هي المستفيدة ماديا من الوضعية الكارثية والخطيرة التي أضحى يعيشها الإنسان المغربي. إن الإعلام المغربي والمملوك لهذه الفئة الفاسدة المستفيدة من فساد الحكومة المغربية، مازال يكذب على نفسه، فكل المغاربة يعلمون حجم الفساد بالمغرب. إنني ككاتب مغربي وعربي ومفكر إسلامي، أستنكر بشدة عدم إستجابة ملك المغرب لصرخاتنا بتغيير وإقالة المسؤولين عن تدهور حالة المغاربة، إنها قمة الدناءة أن نحتقر الشعب المغربي ولانلبي على الأقل مانستطيع تغيير خمسين في المائة منه. إنها الديكتاتورية والإستبداد بالحكم والسادية المرضية برؤية الشعب المغربي يتعذب. إنها الجريمة الإنسانية والأخلاقية لعدم إشباع الملايين من البطون الجائعة بالمغرب، حيث أن ملايين البطون لاتأكل لحد إشباع شدة الجوع. إنها عقلية المرضى بالسلطة بالمغرب برؤية الناس كعبيد لاقيمة لهم. إنها مهزلة الحكومة ورقصة الشيطان ولعبة الزمن، من تتحرك الأن؟ لكن الأكيد، أن الإنسان المغربي الفقير والجائع والعاطل والمدمن على المخدرات واللص الصغير سينتفضون على ألهة الظلم والديكتاتورية بالمغرب، ربما ليس اليوم، لكن الأكيد غدا، فالجوع سيجبرهم على الخروج من الجحور إلى العلانية سينشدون، لا للديكتاتورية، لا لسرقة مغربنا، لا للتفقير والتجويع، نحن بني أدمين، شرفنا الله عز وجل بنفخه من روحه في جسدنا فأصبحنا مكرمين، فلماذا تحتقرون إنسانا عند ربه من المكرمين والمحبوبين؟ لماذا تطغون ولاتشعرون بطغيانكم؟ لماذا تنافقون وأنتم يوميا تسرقون ثرواتهم وقوت يومهم بسياساتكم الدنيئة؟ إنه صوت الشعب المقهور الجائع، شعب لم يعد يحتمل، سوف ينفجر عليكم . فآعلموا أنه لم يبق لكم إلا ساعات قليلة لتصحيح الوضع، وإلا سوف تنقلبون على أثاركم خاسرون، خاسرون للسلطة وللكرامة و للمال . قال تعالى: ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )