قالت مصادر موثوقة لأريفينو أن معركة طاحنة تجري هذه الايام بين محمد ازواغ رئيس جمعية الناظور للتضامن مع مرضى القصور الكلوي و الكائن مقرها بحي لعري الشيخ و د الهواري مندوب وزارة الصحة بالاقليم، وصلت الى حد تقديم شكايات و تقارير ضد بعضهما البعض الى وزير الصحة. و حسب نفس المصادر فإن الخلاف بين الطرفين اندلع منذ مدة بسبب نظرة كل منهما للطريقة التي يتم بها تسيير مركز تصفية الكلي بلعري الشيخ و هو موضوع عقد شراكة بين الطرفين. فبينما يرى رئيس الجمعية ذ محمد ازواغ ان من حقه التدخل في كل ما يخص العمل بالمركز، يرى مندوب الصحة ان الاشراف على الشؤون ذات الطابع الطبي من اختصاص المندوبية حسب العقد الموقع بين الطرفين. هذا الخلاف دخل مرحلة جديدة بعد حصول الجمعية على دعم بقيمة 150 مليون سنتيم من مجلس الجهة الشرقية، تقول مصادر من مندوبية الصحة ان ازواغ تصرف فيه بشكل انفرادي بشراء عدد من آليات تصفية الكلي بثمن مبالغ فيه مقارنة بمستوى هذه الآلات، مما دفعها لرفض هذه الصفقة. و هنا رد أزواغ، حسب نفس المصادر، بقطع الماء و الكهرباء عن المنزل الوظيفي لطبيب المركز و حرمانه من قيادة السيارة المخصصة له، و هي كلها امتيازات منصوص عليها في العقد بين الطرفين. كما قام أزواغ بتقديم شكاية لوزير الصحة ضد موقف مندوب وزارة الصحة. و ردت المندوبية حسب مصادر اريفينو بتقرير مطول موجه للوزير رصدت فيه تطورات العلاقة مع أزواغ، و القصة الكاملة لصفقة آليات تصفية الكلي، كما يبدو ان التقرير رصد أيضا عددا من الخروقات و التهم الموجهة لرئيس الجمعية بمحاباة عدد من المرضى القادمين من الاسر الميسورة و اغلاق الباب امام بعض المرضى الفقراء و الدفع بهم الى لائحة الانتظار الطويلة بمركز تصفية الدم بالمستشفى الحسني مما يضطر المندوبية الى الاستعانة بالمحسنين للتكفل بهم الى حين وصول دورهم. عموما فإن هذه المعركة لا تزال مستمرة و يرى متابعون ان ما يظهر منها لا يعدو الظاهر من جبل الثلج و قد تسفر مجريات الاحداث في الايام المقبلة عن تفاصيل قد تكون أكثر اثارة.