مشاهد مؤلمة تأسفنا لالتقاطها سيما أنها تشكل فسيفساء منوعة من أحلك صور البؤس والتراجيديا التي يمكن للكائن البشري تحملها.. فبحيرة مارتشيكا، تعتبر مصنعا لجميع أنواع الجراثيم والأمراض المتعفنة.. إذ تصب فيها أنابيب الصرف الصحي المربوطة بمنازل الأحياء في ظل غياب قنوات تصريف المياه وهو الأمر الذي يتسبب في إصابة العديد من الأطفال بأمراض الحساسية والربو ومشاكل صحية أخرى..ناهيك عن استفحال الناموس بشكل مهول بالمنطقة لنفس السبب الآنف الذكر.. و تتواصل معاناة سكان أركمان مع مشاكل التلوث و انتشار النفايات مقابل غياب كلي لمسؤولي المجلس الجماعي الذين يبدو أنهم لا يزالون منشغلين في هموم هي بعيدة كل البعد عن مشاكل الساكنة وانشغالاتهم.. فبالإضافة إلى مشكلة الواد الخارتعرف أغلب زوايا تعاونية الفتح انتشارًا مُلفتا للأزبال والنفايات المتعفنة بسبب تجاهل شاحنة جمع النفايات التي عُهد إليها مهام التنظيف بالقرية، إذ تغيب شاحنة هاته الجماعة لأسابيع قبل أن تزور الأحياء بشكل محتشم..أما البنيات التحتية في أركمان فهي منعدمة تمامًا، و تتجلى سلبيات ذلك على الخصوص خلال فصل الشتاء،إذ تتحول إلى شبه بحيرة عائمة و أمام كل هاته المعضلات الاجتماعية التي تعرفها قرية أركمان في غفلة من المسؤولين والمنتخبين، بدأ اليأس والإحباط يدب في نفوس الساكنة ، واتضح ذلك بجلاء خلال الانتخابات الجماعية الماضية، حيث تراجعت نسبة المصوتين إلى أدنى مستوياتها منذ استقلال المغرب.. وهذا ما اعتبره العديد من المتتبعين آنذاك، غضب المواطنين من مسؤوليهم المحليين فلم يعد المواطن البسيط يثق في وعود المنتخبين ولا مسؤوليه الذين يمثلونه في مختلف المجالس الأخرى، ذلك لان الساكنة تجرعت في أكثر من مرة، مَرَارَة الوعود الكاذبة التي يتغنى بها المرشحين خلال كل فترة انتخابية، هؤلاء المسؤولين الذين يجسدون أقوى أدوار الخيانة الوطنية بإهمالهم لأبسط مطالب الناخبين..! وعلاقة بالعنوان أعلاه فإن شركة لتهيئة قنوات الصرف الصحي توجد بقرية أركمان منذ شهور إلا أنها حسب تصريحات المواطنين تتميز بالعشوائية في عملها إذ بحسب تصريح أحد المعلقين الظرفاء تصب الماء في الرمل ولاتتوفر على مهندسين محنكين خاصة وأن جل البنى التحتية بأركمان مبنية فوق الماء إذ مجرد حفر متر في الأرض يتم العثور على الماء فالكل يتساء ل هل ستنجح هذه الشركة في مهامها خاصة وأن عامل الناظور ألح على ضرورة الإنتهاء من الأشغال في أجل محدد؟