خاص: كريم السالمي صور يوسف الموساوي بعد مرور اكثر من 10 سنوات على تدشين الملك محمد السادس للقاعة المغطاة بالناظور و معها ملاعب التنس و المسبح، لا يزال الوضع كما هو عليه بالنسبة للمسبح الذي تكلف انجازه مئات الملايين من السنتيمات. 10 سنوات من الانتظار حولت حلم شباب الناظور بالمسبح الى كابوس، بعد ان فشلت كل المؤسسات المعنية في تشغيله، من عمالة الناظور التي انجزته الى مندوبية الشباب و الرياضة التي كلفت بتسييره ثم بلدية الناظور التي انتقل اليها ملفه. 10 سنوات دون ان يخرج اي مسؤول ليكشف علنا السر وراء هذا الاهمال الذي اقبر مشروعا ترفيهيا مهما!! اريفينو و مرور كل هذه السنوات، تكشف السر الكبير الذي يخفيه الجميع عن الناظوريين... ببساطة مسبح الشبيبة و الرياضة، مشروع تعرض لغش كبير في المواصفات و كلفة اصلاحه قد تتجاوز كلفة انشاء مسبح جديد!! مصادر تابعت هذا الملف منذ البداية اكدت لأريفينو ان هذا المشروع أشرف عليه شخصيا عامل الدريوش الحالي جمال خلوق، أيام كان كاتبا عاما لعمالة الناظور. و بعد الانتهاء منه طلب خلوق شخصيا، من مندوب الشبيبة و الرياضة حينها بتوقيع محاضر تسلم المسبح، و لكن المندوب و رغم الضغوطات المتواصلة رفض بشكل قاطع تحمل مسؤولية تسلم مسبح لا تتوفر فيه ادنى شروط المسبح كما ورد في كناش تحملاته، حيث لا آليات لتصفية المياه و لا ضخها و لا تجديدها، فقط حفرة في الاسمنت و بعض الزليج مقابل مئات الملايين. و هكذا بقي الوضع على ما هو عليه و رحل خلوق للدريوش و ترقى المندوب، و على مدار السنوات كان مسؤولو عمالة الناظور يملؤون المسبح بالماء فقط اثناء الزيارات الملكية، حتى لا يتساءل الملك عن السبب في تعطيله. و بعد مدة تسلمت بلدية الناظور المسبح، و توالت المناقشات حول مستقبله الى ان انتهى الامر لضرورة تغطيته بضغط من سكان الجوار، و فشل مشروع تفويته الى جمعية محلية لتسييره بسبب صراعات بين اعضاء المجلس و خاصة بين حوليش و ليلى احكيم في عهد رئاسة طارق يحيى. كما رفض المجلس عدة مقترحات من طرف شركات خاصة لتسلم تدبيره و تشغيله بشكل تجاري بدعوى ضرورة بقائه مفتوحا للعموم و لو بتذاكر بثمن رمزي. و بين الدورات و المقترحات و اللقاءات بقي المسبح على ما هو عليه، بل و تحول مع مرور الزمن الى مرحاض للصعاليك المتربصين بملاعب الشبيبة و تعرض للتخريب، حتى اصبحت كلفة اصلاحه اليوم أعلى من كلفة بناء مسبح جديد!! الخلاصة، المسؤول الذي اشرف على انجاز المسبح رحل، المندوب الذي رفض استلامه رحل، المقاول الذي بناه أخذ امواله و رحل، المنتخبون الذين ناقشوا موضوعه في دورات عدة على مدى عدة سنوات رحلوا، المقررات البلدية حول مستقبل المسبح بقيت حبرا على ورق و رحلت مع اصحابها، و بقي المسبح امامنا خربة تذكرنا جميعا بهذه الفضيحة.