يشتكي العديد من تجار الذهب بسوق "القيسارية" بالناظور من ركود تجاري غير مسبوق حسب العديد منهم، حيث أن سوق الذهب يسير على نفس وتيرة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها إقليمالناظور حاليا. فحركة البيع والشراء خلال العام الحالي كانت الأسوأ حيث انخفضت بنسب مهولة، وشهد الكثير من الورش والمصانع المشتغلة في المجال انخفاضا للعمالة بسبب الركود وتوقف حركة الطلبات، وكان الإقبال شديدا قبل أكثر من سنة من الآن على شراء الذهب من قبل المواطنين بعد الارتفاعات القياسية المتتالية التي شهدها المعدن الأصفر خلال العام الماضي بغية الاستثمار فيه. تجار الذهب يؤكدون أن حركة البيع والشراء تكاد تكون معدومة، مما فسح المجال للمجوهرات المقلدة، والتي يرى الكثيرون أنها سببا في عزوف العديدين عن شراء الذهب الخالص، بسبب الحالة الاقتصادية لعموم ساكنة الناظور. ولم يتحسن الوضع حسب التجار خلال الصيف الماضي رغم قدوم الجالية المغربية بالخارج لأرض الوطن، وهو موسم يتميز بعقود القران، لكن سوق الذهب استمر في الكساد. وكانت فترة الحركية والنشاط في السابق تمتد تقريبا على طول السنة، أما اليوم فلا تعرف أي تململ حتى في شهري يوليو وغشت، مهما عرض التاجر من مصوغات.