أريفينو / محمد بوكربة، يوسف بيلال وحسام معيوة في إطار الاحتفال بالأيام البيئية السادسة تحت شعار “بيئتنا... بيتنا” نظمت مدرسة “سيدي أحمد عبد السلام” و “منتدى التعمير والبيئة والتنمية” حفلا فنيا يومه الجمعة 5 يونيو 2009 بتعاون مع جمعية “إحنجارن نوزغنغان” حضره العديد من الشخصيات، و نخص بالذكر باشا مدينة أزغنغان، رئيس دائرة أمن أزغنغان، المفتش الرئيسي للتعليم الابتدائي... ...رئيس مصلحة التخطيط بنيابة التعليم، ممثل عن بلدية أزغنغان، رئيس فدرالية التعليم الخصوصي بإقليم الناظور، بعض رؤساء جمعيات المجتمع المدني، تلاميذ وتلميذات المؤسسة وبعض الآباء. بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلا أحد التلاميذ آيات من الذكر الحكيم وألقت تلميذة من المدرسة كلمة ترحيبية باسم مدير المؤسسة السيد أديب إدريس، وقد اشتمل الحفل أيضا على بعض الفقرات الفنية والترفيهية من أناشيد وقصيدة شعرية وكلمات معبرة عن هذه المناسبة إضافة إلى تمثيليات ولوحات تعبيرية نالت إعجاب الحضور الذين صفقوا لها كثيرا. لقد أصبحت مدرسة ” سيدي أحمد عبد السلام ” بأزغنغان تشكل معلمة من معالم أزغنغان الكبيرة ومن ثم جزءا لا يتجزء من تاريخها ارتباطا بما ساهمت به هذه المدرسة في تعليم وتربية وتوعية أبناء المدينة، بل أصبحت جزءا من هويتها ومحل اعتزاز المتخرجين منها، فارتبط اسمها بمكانة أزغنغان وتواصل حلقات الحياة بها، الشيء الذي يجعل من الصعب اختفاء مثل هذه المؤسسة نظرا لما أسدته من أعمال جليلة في التعليم والتربية، فمدرسة ” سيدي أحمد عبد السلام ” والتي مثلت مصدر إشعاع علمي وتربوي، والمهددة اليوم بالهدم في إطار مشروع بناء دار ثقافة جديدة مكانها، هذا المشروع الذي استبشر به السكان خيرا، إلا أن الأمر يبعث على الأسى و خاصة لدى قدماء تلاميذ المدرسة ... وهو ينم عن أحد الأمرين ... إما أن يكون الفعل مقصود ضمن مسلسل محو المعالم التاريخية بمدينة أزغنغان ... أو ينم عن جهل تام للقائمين عن هذا المشروع بما تحويه أزغنغان من معالم ومباني تاريخية لا يمكن تعويضها بسبب عدم ارتباطهم بهذه المدينة ... وهذه مسألة أخرى يتطلب الإمعان فيها.