نشرت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية مضامين تقرير أمني إيطالي حديث الصدور، تقول إنه يكشف عن ارتباطات بين تنظيمات مسلحة في ليبيا وشبكات تهريب البشر والمخدرات خصوصا تلك الناشطة في المغرب. ويتحدث التقرير الأمني حسب الصحيفة عن وجود ما يشبه طريق بحري جد نشيط يربط بين مدينة الناظور المغربية ومدينة طبرق بأقصى شرق ليبيا، أين تتدفق مئات الأطنان من المخدرات سنويا. ويقول التقرير بحسب ما نشرته جريدة النهار الجزائرية أن هذه التنظيمات تخصص عائدات ما تجنيه من تهريب المخدرات لاقتناء الأسلحة وشراء الولاءات والذمم وتجنيد المقاتلين، لتضيف الصحيفة أن فريقاً أمنياً بمدينة باليرمو يقوم بتحقيقات لتفكيك شبكات التهريب التي تقوم بعمليات تجوب البحر المتوسط منذ عامين يقودها أشخاصا غالبيتهم من الليبيين، مُشيرة إلى توصل قسم الشرطة المالية في المدينة إلى معلومة وُصفت بالمؤكدة صادرة عن أحد الأجهزة الاستخباراتية بإحدى دول شمال أوربا، تُفيد بوجود حركة غير عادية تجري بميناء الناظور في المغرب، والذي كان من المرتقب أن تنطلق منه باخرة محملة بكميات من مخدر "الكيف" متوجهة إلى ليبيا. كما تحدث التقرير عن وجود ما يشبه "طريقا سيارا" في البحر أنشأه بارونات المخدرات، وتعتبر السواحل الشمالية المغربية نقطة انطلاقه، بل وفي أحيان أخرى سواحل مدينة الدارالبيضاء على المحيط الأطلسي، يمر بوهران الجزائرية ليصل إلى الموانئ الليبية وبالضبط إلى طبرق، حيث يُستخدم هذا الطريق في نقل أطنان من المخدرات بواسطة السفن واليخوت وبواخر الصيد. وبسحب نفس المصدر فإن السلطات الإيطالية حجزت أكثر من 120 طنا من المخدر، بقيمة مليار ونصف المليار أورو، خلال السنتين الأخيرتين، في عمليات متفرقة غير بعيدة عن سواحلها، وهي العمليات التي أُعلن عنها، حيث أن هناك عمليات حجز أخرى لم تعلن عنها إعلاميا و تفادت الحديث عن أن وجهة الشحنات ليبيا حتى لا تثير الانتباه وحتى لا تشوش على التحقيقات.