يشتكي عشرات المواطنين من التعامل الذي وصفوه ب'غير المقبول' و'الابتزازي' من قبل القنصلية الإسبانية بالناظور، موضحين في تصريحات ل'التجديد' أنهم يعانون معاناة حقيقية تترتب عنها أضرار كبيرة وخسائر مادية جسيمة، وذلك من خلال محنة الحصول على مواعيد من أجل التأشير على وثائقهم الإدارية التي تتطلبها ملفات التأشيرة للتجمع العائلي بالقنصلية الإسبانية بالناظور. هذا الإجراء الجديد الذي أحدثه القنصل السابق من أجل تنظيم العمل داخل القنصلية، وطوابير الانتظار خارجها خحسب موظف بالقنصلية الإسبانية بالناظور – أحدث اضطرابا حقيقيا وفوضى في المواعيد، مما فتح الباب واسعا أمام سماسرة المواعيد من أجل تقريبها بأثمان خيالية تتراوح ما بين 2000 درهم و10 آلاف درهم، بالإضافة إلى مشاكل لا تنتهي للمواطنين مع مصلحة الاتصال بشركة ‘ميديتيل' و'اتصالات المغرب' التي تتكلف بتنظيم المواعيد عبر الهاتف بثمن وصفوه بالباهض جدا، بحيث يصل ثمن المكالمة الواحدة، والتي قد لا تتعدى الدقيقتين حسب المتضررين إلى 50 أو 60 درهم، في الوقت الذي تصل فيها مكالمات أخرى إلى 150 درهما بسبب التماطل في تلقي المعلومات بشكل عادي، وفي تحديد تاريخ الموعد، حيث يعمد العاملون في مصلحة الاتصالات – التي تتعامل مع القنصلية بالناظور بموجب عقدة خ إلى قطع الاتصال بعد استيفاء المعلومات المطلوبة من المواطنين من أجل إعادة الاتصال ثانية وإعادة الكرة من جديد وبطريقة ابتزازية، والأدهى يضيف المتضررون هو أن هذه المصالح تربك إجراءات المواطنين وتفسد ملفاتهم؛ بسبب نفيها تلقي وتحديد مواعيد لبعض الأسماء بعد مرور بضعة أشهر من تحديدها. وأفاد (ج ي) أحد المواطنين المقيمين بإسبانيا ل'التجديد' قائلا: ‘اتصل أحد أقربائي بمصلحة الاتصالات التي تنظم المواعيد مع القنصلية قبل 3 أشهر، وبعد اقتراب أجل إيداع الملف فوجئت بالمصلحة المذكورة تنفي وجود اسمي ضمن قائمة المواعيد، وهو ما يتطلب مني إعادة الكرة من جديد، والوثائق من جديد، بالإضافة إلى عامل ضيق فترة العطلة الممنوحة لي'، معلقا على الأمر بأنه ‘كارثة حقيقية' حالة هذا المواطن نموذج لحالات كثيرة لم ينفعها الاحتجاج داخل القنصلية غير التأسف عن ‘تصرفات القنصل السابق'، وأفاد مصدر من القنصلية بأن الأخيرة تشهد حالة فوضى بسبب هذا الاضطراب في المواعيد الذي اعتبره المواطنون ابتزازا لهم، سواء من حيث تكلفة المواعيد أوتكلفة التأشيرة على الوثائق بواسطة السماسرة. وأفد المصدر ذاته بأن المواعيد تعطى لأناس بعد الاحتجاج الشديد عن بعد الموعد، وما يترتب عنه من أضرار، لينزع من أناس آخرين، وتستمر المشاكل دون توقف. محمد الدرقاوي / التجديد