تم الأسبوع الماضي بمدينة الناظور إطلاق تشخيص تشاركي حول التجديد وفروع الصناعات الغذائية بالجهة الشرقية وإقليم الحسيمة ، وذلك بمبادرة من الوكالة الألمانية للتعاون التقني (جي تي زيد). وتنجز هذه الدراسة، الثانية من نوعها بعد دراسة مماثلة همت قطاع السياحة البيئية بالجهة، وفق منهج «التشخيص السريع للنظام المحلي للتجديد» الذي تمت تجربته بنجاح في العديد من البلدان عبر العالم. ويهدف هذا المنهج الذي يعد مقاربة تشاركية بالأساس إلى تقوية القدرات في مجال تجديد الاقتصادات المحلية والجهوية. وقد تم إطلاق هذه المبادرة بتعاون مع غرف التجارة والصناعة والخدمات بالناظوروالحسيمة ووجدة، وبدعم من المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور والمعهد الوطني للبحث الزراعي بوجدة. ويستهدف هذا التشخيص بالدرجة الأولى الفاعلين الخواص والمؤسسات العمومية التي يتحدد مجال نشاطها في قطاعات الصناعات الغذائية حيث سيتم تنظيم لقاءات مع هؤلاء الفاعلين كل على حدة بالإضافة إلى ورشات يشارك فيها فاعلون من كلا القطاعات بهدف مناقشة المشاكل والصعوبات التي تتم مواجهتها والبحث عن الحلول الملائمة لها. وسيتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة في فاتح يونيو المقبل على أن تتم بعد ذلك برمجة المبادرات التي يتعين القيام بها. ويهدف التشخيص السريع للنظام المحلي للتجديد، إلى تحديد شبكات من المبادرات المشتركة بين فاعلين مختلفين ( مقاولات ومؤسسات التكوين ومعاهد البحث والتكنولوجيا) والعمل على تقييم فاعليتها. وكانت الوكالة الألمانية للتعاون التقني قد أطلقت بتعاون مع العديد من الشركاء المحليين تشخيصا تشاركيا لقطاع السياحة البيئية بأقاليم الناظور وبركان والحسيمة تم الإعلان مؤخرا عن نتائجه.