قالت مصادر مطلعة لأريفينو ان عددا من كبار المسؤولين بالناظور و على راسهم عامل الاقليم المصطفى العطار و مندوب وزارة الصحة د الهواري، اضافة الى أسماء اخرى قد اصابها الاحباط من الطريقة التي يحاول بها مسؤولو شركة سوناسيد للحديد بسلوان افشال اكبر مشروع صحي بالاقليم. و اضافت نفس المصادر أن المسؤولين امضوا وقتا طويلا و عقدوا اجتماعات كثيرة خلال الفترة الماضية للبحث عن قطعة ارضية صالحة لانشاء مستشفى اقليمي جديد بالناظور و ذلك لتقديم وزير الصحة الريفي الحسين الوردي التزاما رسميا بتمويل بناء و تجهيز مستشفى كبير بالناظور متعدد التخصصات لو تم توفير بقعة ارضية مناسبة. مشروع المستشفى الجديد عرف حسب مصادر اريفينو دفعة قوية بعد عثور عامل الناظور على قطعة مناسبة تتجاوز مساحتها 10 هكتارات المطلوبة تقع داخل مجال شركة صوناصيد و تبين من الدراسات الاولية انها مناسبة لاقامة المستشفى. و لكن شركة الحديد و الصلب، التي استولت على 130 هكتارا بالمنطقة مقابل ثمن رمزي لا يتعدى نصف درهم للمتر و هربت سابقا الاشطر المتقدمة من مشروعها الى الجرف الاصفر و ابقت بالناظور مصنعا لتحويل الخردة فقط، لم تبد اي تعاون في الملف بل و ان موقفها يوصف رسميا بالمعرقل اكثر من اي شيئ آخر. موقف علق عليه في اتصال هاتفي لأريفينو برلماني الناظور نور الدين البركاني، الذي أكد ان مشروع المستشفى الكبير للناظور مشروع حيوي لساكنة المنطقة التي تعاني من تردي الخدمات الصحية و ان شركة صوناصيد لا تستغل فعليا سوى جزء بسيط من 130 هكتار التي نزعت ملكيتها من مواطني المنطقة و لم تبرمج اي مشاريع فيها و بالتالي يتوجب عليها تقديم يد المساعدة للاقليم . المصادر المطلعة اكدت لأريفينو ان مدير صوناصيد محليا يرمي الكرة في ملعب المجلس الاداري للشركة و المخول وحده الموافقة على تخصيص او تفويت اي قطعة ارضية و بين المساطر الادارية و التلكؤ و التباطئ، يبدو ان على المسؤولين انتظار سنوات اخرى للحصول على رد من صوناصيد في الوقت الذي يموت فيه ناظوريون كل يوم بسبب ضعف الخدمات الصحية بالمنطقة. و اضافت نفس المصادر ان الحقيقة اصبحت واضحة امام المجتمع المدني و ساكنة الناظور، و أن الجميع بالكشف عن هذه المعلومات أصبح يعرف من هو العدو الذي يعرقل تنمية المنطقة و يرمي بالإلاف من سكانها الى الموت إما بسبب تردي خدمات الصحة او في صف انتظار العمليات الجراحية... و اضافت المصادر ان مسؤولي صوناصيد محليا و وطنيا و الذين يجلسون غلى المقاعد الوثيرة في المكاتب المكيفة لا يهتمون لمصير الالاف من ابناء "الشعب" العاديين بالناظور الذين يحتاجون خدمات الصحة العمومية لانهم ينقلون ابنائهم الى المصحات الخاصة الكبيرة و لا يهمهم ان تاخر مشروع المستشفى او حتى الغي تماما و لا يهمهم حتى ضغط عامل الناظور او البرلمانيين او حتى وزير الصحة؟؟؟ هذا و كان وزير الصحة الريفي الحسين الوردي قد قال في لقاء خاص باريفينو شتنبر الماضي "الفيديو اسفله" ان وضعية المستشفى الحسني بالناظور لم تعد تسمح باصلاحه أو اعادة الاستثمار فيه و انه يجب بناء مستشفى جامعي صغير بالناظور. و قال الوردي لاريفينو أنه توصل بوثيقة من مندوب الصحة بالاقليم حول حاجيات المستشفى، لكنه متاكد ان وضعية المستشفى الحالية لا تسمح بتطويره او تطوير خدماته معلنا استعداده بناء و تجهيز مستشفى جامعي صغير بالمدينة لو تم توفير وعاء عقاري له من طرف السلطات المحلية. وزير الصحة الذي قال انه ينتظر مساعدة من عامل الناظور في هذا الموضوع، أشار الى انه تلقى دعما فوريا من والي الحسيمة بخصوص بناء مستشفيات هناك في اشارة على ما يبدو الى انه كان ينتظر تجاوبا اكثر من عامل الناظور المصطفى العطار. و تحدث الوردي ايضا عن مستشفى زايو و ميضار و تأهيل المراكز الصحية بالمدينة مطالبا فعاليات الاقليم بمساعدته لتحقيق مشروع المستشفى الجامعي الجديد.