كشف عن قرب الانتهاء من إنجاز تقرير حول داء السرطان في المغرب نفى وزير الصحة الحسين الوردي ما يتداوله النشطاء المدنيون في الريف بشأن تفشي الإصابة بالسرطان في هذه المنطقة بنسب أكبر مقارنة بباقي جهات المغرب. وتحدى الحسين الوردي، خلال لقاء تواصلي أطره، الجمعة المنصرم بمدينة الناظور، بحضور عامل الإقليم وفعاليات المجتمع المدني وأعضاء بغرفتي البرلمان فضلا عن رؤساء المجالس المنتخبة، أن يأتيه أحد بدليل علمي يثبت بأن سكان الريف هم الأكثر تعرضا لداء السرطان. وأوضح الوردي أن غياب الدليل العلمي لا يعني عدم التساؤل والبحث عن مدى تأثر الريف سرطانيا بفعل الغازات السامة التي قصف بها من لدن المستعمر في عشرينيات القرن الماضي، كاشفا أنه يترأس لجنة وطنية تشتغل منذ مدة على إعداد تقرير شامل عن داء السرطان في المغرب، وستعمل وزارة الصحة على تعميم المعطيات والنتائج التي سيتم التوصل إليها قريبا. إلى ذلك، لم يفوت وزير الصحة فرصة الاجتماع المذكور للتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإخراج المركز الاستشفائي المتعلق بعلاج مرضى السرطان إلى الوجود، ليصبح للناظور في القريب العاجل معلمة صحية تعني بمرضى هذا الوباء الفتاك . كما تعهد الوزير الوردي بتوفير جميع الأدوية المفقودة بمراكز الإقليم بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بالدريوش في الأيام القليلة المقبلة. وكان وزير الصحة قد اطلع على وضعية عدد من المنشآت الصحية وسير خدمات القطاع بإقليمي الناظور والدريوش. فبإقليم الناظور، زار الوردي ورش بناء مستشفى محلي بمدينة زايو انطلقت أشغاله مؤخرا، حيث قدمت له شروحات حول هذا المستشفى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 45 سريرا. وسينجز هذا المستشفى، الذي خصص له غلاف مالي يتجاوز 37 مليون و795 ألف درهم، على مساحة إجمالية تفوق ثلاثة هكتارات منها 5950 متر مربع مغطاة. وزار الوزير أيضا المركز الصحي الحضري صبرا "زايو" الذي فتح أبوابه مؤخرا، وجناح الأمراض العقلية بمستشفى العروي الذي سيشرع في تقديم خدماته مطلع الأسبوع المقبل، فضلا عن ورشة للأطراف الصناعية. وبإقليم الدريوش زار الوردي ورش بناء المستشفى الإقليمي، الذي سينجز على مساحة إجمالية تقدر ب 10 هكتارات منها 18 ألف و610 متر مربع مغطاة، بكلفة 200 مليون درهم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة الصحية، التي سيستفيد من خدماتها أكثر من 450 ألف نسمة، 150 سريرا. كما اطلع الوزير على مشروع توسيع المركز الصحي الحضري بميضار وتحويله إلى مستشفى محلي، وهو المشروع الذي سيوفر 45 سريرا.