الجمعة, شتنبر 14, 2007 استقبل الملك محمد السادس، أمس الخميس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، قادة أحزاب سياسية في أفق التعيين المرتقب للوزير الأول.وقد خصت هذه الاستقبالات قادة الأحزاب السياسية التي حصلت على أكثر من 20 مقعدا وهي العتبة التي يحددها النظام الداخلي لمجلس النواب من أجل تشكيل الفرق البرلمانية داخل المجلس. وأكد عدد من زعماء الأحزب السياسية أن الاستقبال الذي خصهم به الملك محمد السادس أمس الخميس بالقصر الملكي بالدار البيضاء يندرج في إطار النهج التشاوري في أفق التأسيس للمرحلة المقبلة، وذلك تكريسا للمسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب. وهكا قال السيد عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريح عقب هذا الاستقبال إنه رفع إلى الملك محمد السادس ارتسامات الحزب حول مختلف مراحل العملية الانتخابية وتحديدا نتائج الاقتراع. وقال إن الاستقبال الملكي يعكس حرص الملك على الاستماع لمختلف الفعاليات الحزبية تمهيدا لتعيين وزير أول جديد. وقال سعد الدين العثماني الامين العام لحزب العدالة والتنمية إن الاتجاه العام للمشاورات الخاصة بتعيين الوزير الأول وتشكيل حكومة جديدة هو إيجابي وأن الحزب سيحدد موقفه من المشاركة في الحكومة بعد تعيين الوزير الاول، وكذا على حسب استدعاء الحزب للمشاركة في هذه الحكومة والحقائب التي قد تعرض عليه. وقال إن الحزب منفتح على كافة الاحتمالات وسيعمل على دراسة ما سيعرض عليه في ضوء المستجدات القادمة. وعبر المحجوبي أحرضان رئيس الحركة الشعبية عن الأمل في أن يمضي المغرب قدما في مسلسل الاصلاح الذي انخرط فيه. وعبر عن استعداد الحزب للعمل لما فيه مصلحة البلاد تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. ومن جانبه صرح السيد مصطفى المنصوري رئيس التجمع الوطني للأحرار أن استقباله من طرف جلالة الملك شكل مناسبة للاستماع للتوجيهات السامية لجلالته سواء تعلق بحاضر أو مستقبل المملكة. وأعرب عن استعداد الحزب للعمل من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد. أما محمد اليازغي الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فعبر عن ارتياحه للاستقبال الذي خصه به جلالة الملك معتبرا أن هذه المشاورات تأتي في مرحلة حاسمة من التاريخ السياسي للمغرب . وقال إن مسلسل الدمقرطة الذي انخرط فيه المغرب يدعو إلى التطلع للمستقبل بثقة وتفاؤل كبيرين. وأشار إلى أن عزوف الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع شكل في الواقع مساءلة كبيرة سواء بالنسبة للدولة و الاحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني . واكد أن بناء مؤسسات ذات مصداقية يتطلب مشاركة واسعة في الحياة السياسية داعيا الى تعبئة الجميع لضمان مشاركة فعالة خلال الانتخابات المحلية المقبلة. وقال إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ملتزم بالعمل في إطار الكتلة الديمقراطية التي أصدرت تصريحا تضمن مواقف واضحة ومنسجمة لمختلف مكوناتها. أما محمد أبيض الامين العام للاتحاد الدستوري فعبر عن ارتياحه للنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات الأخيرة ولثقة الناخبين في مناضليه وهو ما مكنه من مضاعفة عدد المقاعد مقارنة مع ما حصل عليه في انتخابات2002 . وقال إن نتائج الاقتراع كانت منتظرة بالنظر الى نمط الاقتراع مشيرا إلى أن الادارة تعاملت بمهنية ونزاهة مع هذه الاستحقاقات .وقال ان الحزب ينتظر تعيين وزير أول لتحديد موقفه من الخريطة السياسية المقبلة.