[email protected] توطئة: يعتبر بوزيان موساوي من أهم الفعاليات الثقافية الأمازيغية النشيطة والمجتهدة بإقليمالناظور، وقد نشر مجموعة من المقالات في الصحف المحلية والوطنية. كما نشر مجموعة من الكتب في مجال الإبداع والتربية، وذلك باللغتين : الفرنسية والأمازيغية. هذا، ويعرف بوزيان موساوي بمجموعته القصصية الأمازيغية: “رحمراث ثامقرانت/ السيل الجارف” ، والتي أصدرها سنة 1994 م، وذلك عن دار الجذور بأمستردام بهولندا في ثمان وستين صفحة، وأظن أن هذه المجموعة القصصية هي المجموعة الأولى التي كتبت بأمازيغية الريف في المنطقة الشرقية من المغرب الأقصى، بيد أن الخط الذي استعمله الكاتب في ذلك هو الخط اللاتيني. وقد ألف بوزيان موساوي في مجال البيداغوجيا الأمازيغية بمنطقة الريف:” كتاب تعليم الأمازيغية للمبتدئين” سنة 2002م. هذا، وقد أصدر موساوي بوزيان مؤخرا كتابا قيما باللغة الفرنسية يتعلق بمجموعة من الصور والأخبار المحلية المتعلقة بإقليمالناظور ما بين سنتي 2009-2010م، وقد تكلفت بنشره مطبعة لمقدم بالناظور، حيث طبعته في اثنتين وستين(62) صفحة من الحجم المتوسط . وعنوان الكتاب هو: A chaque ville suffit sa Peine ou l'art d'aimer Nador /” “لكل مدينة همومها، أو فن حب الناظور”، ويتضمن الكتاب اثنين وعشرين فصلا. وكل فصل يتضمن ما بين صفحتين أو أكثر ، فيستعرض خبرا محليا ، وذلك بتحليله ومناقشته فهما وتفسيرا واستنتاجا واستدلالا. 1- مضامين الكتاب: يندرج الكتاب الذي – نحن بصدد تحليله ومناقشته- ضمن ما يسمى بكتاب الصور أو الحوليات أو كتاب الأخبار والوقائع المحلية الخاصة بإقليمالناظور، وقد سبق للكاتب أن نشر هذه الوقائع متسلسلة في الصحف الورقية والمواقع الرقمية . وبعد ذلك، جمعها بين دفتي كتاب متوسط الحجم، يحمل صورة أيقونية خارجية تبين شابا جالسا على ضفة البحيرة يطل عبرها على مدينة الناظور. وقد تضمن الكتاب في طياته مجموعة من الأخبار السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية والدينية والتاريخية والتربوية والنقابية والأمازيغية. ومن أهم المواضيع والقضايا المحلية التي انصب عليها الكتاب ما يتعلق بعلاقة المغرب بإسبانيا، أو علاقة المغرب بالضفة الشمالية ضمن حوار شمال- جنوب، حيث منح الاتحاد الأوربي للمغرب وضعية متميزة ومتقدمة ضمن علاقاته مع دول الجنوب. ومن ثم، سيمنحه هذا الوضع المتقدم من أن يستفيد من مجموعة من الامتيازات المالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولكن المرفوض في هذه العلاقة أن يتحول المغرب إلى حارس للحدود ليس إلا . أي: على المغرب أن يبذل قصارى جهده من أجل إيقاف زحف الهجرة غير الشرعية الوافدة من بلدان أفريقيا، وذلك مقابل مبلغ زهيد لايكفي لتحقيق تنمية حقيقية بالبلاد. وبالتالي، ما موقع الريف من هذا الامتياز الذي حظي به المغرب؟ فهذه المنطقة التي تعد بوابة أوربا لاتستفيد إطلاقا من تلك الامتيازات والاتفاقات التي تتعلق بالحواربين دول الشمال والجنوب، ولا تستفيد كذلك من مجمل الاستثمارات الحقيقية لتلك الدول الغربية المتقدمة، على الرغم من كون أبناء المنطقة قد ساهموا في بناء أوربا في حالتي الحرب والسلم في كل المجالات وميادين الحياة. وينتقل الكاتب، بعد ذلك ،إلى تبيان نوع العلاقة الموجودة بين المغرب وإسبانيا، وأثر تلك العلاقة على مدينة الناظور، وذلك من حيث التنمية والتقدم والازدهار، حيث يبين الكاتب أن السيد القنصل العام الإسباني الذي تولى مهمته بالمدينة، لم ينثر سوى الوعود والتسويفات المثالية التي ينبغي أن تتحقق ميدانيا ، وتتجسد واقعيا. زد على ذلك، يتعرض الكاتب لقضية المخدرات التي أصبحت وسيلة للتسلق الطبقي بمنطقة الريف، والفوز بمكتسبات الانتخابات. وقد قررت أوربا في هذا المجال أن تساعد المغرب للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. وبعد ذلك، ينتقل الكاتب إلى المجال السياسي ، فيستعرض مواقف الأحزاب السياسية المغربية سواء ذات الطابع الماركسي، أو ذات الطابع الديني، أو ذات المنحى السلفي، أو ذات الأساس العرقي والإثني، أو التي تحن إلى الماضي ، وذلك من أجل تذكير الشباب المغربي بنضالها المستميت من أجل نيل الاستقلال. فكل هذه الأحزاب السياسية – حسب الكاتب- تستند إلى عملية الإقصاء، وعدم مسايرة الحاضر، وعجزها عن الانفتاح على المستقبل. ومن ثم، فعلى الأحزاب السياسية أن تستخدم لغة واحدة أثناء التبليغ والتأطير والحوار الإقناع، أو تستعمل لغة الإسبرانتو الموحدة لتطالب الجميع بتطبيق الديمقراطية، ولكن في ثوبها المغربي، وذلك من أجل الرقي ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة ، دون التشبث بلغة المنافع والمصالح الشخصية والأهواء الضيقة. ويتطرق الكاتب في الفصل الرابع إلى المعضلة الدينية، فيرى الكاتب أن المغرب بلد التسامح وتعايش الأديان. ومن ثم، فالمغرب بلد عقيدته الإسلام، ومذهبه سني مالكي، ويعتبر الملك هو أمير المؤمنين، وراعي الملة والدين. وبالتالي، يحارب المغرب كل أشكال التطرف والإرهاب الديني، ويقف في وجه كل أشكال التشيع والتزمت الديني، ويجابه كل من يحاول أن يستغل الدين في المجال السياسي بشكل من الأشكال. ومن ثم، يعد المغرب بلد الحرية الدينية، حيث يتعايش فيه المسلمون مع اليهود والمسيحيين في وحدة مجتمعية تامة. وعلى مستوى الإدارة المحلية، يشير الكاتب إلى ما أقدم عليه السيد عامل إقليمالناظور من اعتماد سياسة الهدم لإعادة بناء الإقليم من جديد ، وذلك بخط طرق جديدة، وفتح ممرات بين الأحياء، والحد من البناء العشوائي، وتغيير السياسة القديمة رأسا على عقب. علاوة على ذلك، يتعرض الكاتب لماعرفته المدينة من مشاريع ضخمة وإنجازات كبرى، كالمطار، والميناء، ومحطة السكة الحديدية. بيد أن الفيضانات من حين لآخر تؤثر بشكل من الأشكال على هدوء المدينة، وبنيتها التحتية، ورونقها الجديد. وبعد ذلك، يناقش الكاتب آليات السلطة الإدارية ، فيبين أن هناك من جهة الولاة والعمال، ومن جهة أخرى ، هناك قواد الجماعات الحضرية والقروية. ثم، يناقش قضية من يملك الحق في إصدار القرارات التنموية والإدارية، فالمجالس البلدية أو القروية أو الحضرية لا حق لها في مباشرة التنمية بنفسها، بل تخضع لمحاسبات إدارية عدة، وتوصيات متنوعة، وضغوطات تجعلها مشلولة عاجزة عن تلبية شؤون المواطنين. بينما السلطة المركزية هي التي تملك زمام القرار والمبادرة في كل شيء. كما يتناول الكاتب قضية الجهوية والجهوية الموسعة، ومناقشة إشكالية تبعية الناظور لمدينة وجدة، بدلا من الاندماج في وحدة جهوية مع الحسيمة، كما يتطرق الكاتب إلى آفاق الجهوية الموسعة التي ستمتد مستقبلا من السعيدية إلى طنجة. كما يناقش الكاتب قضية الانتخابات المحلية بإقليمالناظور، وما يستتبع ذلك من انتقادات في الشوارع والمقاهي من قبل الثرثارين والمنتقدين الذين يتكلمون أكثر مما يفعلون. كما يشير الكاتب إلى مجموعة من الملاحظات المتعلقة بهذه الانتخابات، والتي تتمثل في ابتعاد المواطنين عن عملية الانتخاب، والاهتمام برؤساء اللوائح الانتخابية، والشخصيات الغنية المتميزة في الإقليم، والإشارة إلى انعدام سياسة الثقة بين المواطنين والمنتخبين، وتركيز الأهالي على الأشخاص، بدلا من التركيز على برامج الأحزاب السياسية. وبالتالي، انعدام لغة الحوار والتعايش والتسامح بين الفرقاء السياسيين. هذا، ويتعرض الكاتب لموضوع تخليق السياسة والحكامة الجيدة ، وذلك من خلال استعراض لعملية الانتخابات التي تنعقد بإقليمالناظور، والتي تتحكم فيها الأيدي الوسخة، مبينا موقف حزب الأصالة والمعاصرة من ذلك، والذي يدعو إلى ترشيح الأيدي النظيفة والصافية. كما ينقل الكاتب الأجواء الانتخابية في إقليمالناظور، وما يعمها من حب وكراهية من حين لآخر، وذلك لمدة أسبوعين من التنافس والصراع السياسي. ويتطرق الكاتب أيضا إلى قضية إقصاء المرأة في المجال السياسي. لذلك، يذكر الكاتب مجموعة من الأسماء النسوية التي كان لها حضور كبير في هذا المجال، مثل: أنديرا غاندي، وأكينو كورازون، وبينازير بوتو، ومارغريت تاتشر، وأنجيلا دوروتيا ميركيل، وماري سيكولين رويال، وهيلاري ديان رودام كلينتون، في حين يبقى انتخاب المرأة في المغرب محدودا جدا. ويشير الكاتب ضمن مايشير إليه ضمن نطاق المحليات إلى هيئة الإنقاذ التي تأسست بالناظور بقيادة سعيد المساوي، وذلك لإعادة الأمل إلى منكوبي الفيضانات، وقد أشاد الكاتب بمجموعة من الأشخاص الحقيقيين والمعنويين الذين قدموا خدمات كبرى لهؤلاء الأمازيغ، وذلك ضمن سياسية التضامن (سياسة التويزا)، وحب الغير، والتعاطف مع ساكنة الناظور. وينهي الكاتب محلياته بعقد مقارنة بين مرحلتين أساسيتين من مراحل تاريخ إقليمالناظور بعد الاستقلال: مرحلة سنوات الرصاص في سنوات السبعين من القرن الماضي، والتي أعقبتها لحظات القمع والاعتقال والتنكيل، وتشويه صورة أبناء الريف، ونعتهم بالأوباش، ومرحلة العهد الجديد الذي عرف لحظات البناء والتنمية، وتحديث الإقليم على أساس التنمية البشرية المستدامة، وإحداث مشاريع كبرى، كمركب الحديد، والمطار، وتهيئة الكورنيش، وبناء محطة السكة الحديدية، وبناء ميناء بني أنصار، وبناء المركبات الثقافية والرياضية، وتشييد الكلية المتعددة الاختصاصات. وفي مكان آخر، يتطرق الكاتب إلى موضوع شخصية السنة ، فيشير بأن ” مجلة الزمن الأمريكي” هي أولى مجلة عالمية سبقت إلى ممارسة هذا التقليد السنوي منذ سنة 1927م ، فاختارت شخصيات عالمية عدة سواء أكانت خيرة أم شريرة، كهتلر، وجوزيف ستالين، وبوش، وباراك أوباما، والخميني، وغيرهم… وينتقل الكاتب ، بعد ذلك، إلى مناقشة قضية مدونة السير وأثرها على الشعب المغربي، وما أثارت من مشاكل عويصة على مستوى التنظير والتطبيق، وما أفرزته من إضرابات متكررة بين السائقين والنقابات ، وذلك في مواجهة وزارة التجهيزفي شخص وزيرها كريم غلاب. وقد ساهمت هذه الإضرابات في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقد تصرر من ارتفاعها الفقراء وضعاف الدخل. ويتناول الكاتب في مكان آخر قضية الإضراب في علاقتها مع العطلة، فيعطي التعريف الحقيقي للإضراب، ثم يعدد أنواعه، ثم يحصرها في : الإضراب الدائر، والإضراب العنيف، والإضراب العام، وإضراب الجوع، والإضراب على الطريقة اليابانية، والإضراب التضامني، والإضراب عن طريق الاستيلاء، والإضراب السياسي، وإضراب 59 دقيقة …إلخ. ولكن ليس هناك في القواميس السياسية والاجتماعية والنقابية ما يسمى، كما في المغرب، إضراب العطلة. ويعني هذا أن هناك بعض النقابات التعليمية تضرب كل خميس أو جمعة، بدون أن يتحدد اسمها، أو يتبين الهدف من ذلك الإضراب المزمع خوضه. علاوة على ذلك، ينتقل الكاتب إلى مجال القضاء، فيستعرض قضية المحامين، ونقيب المحامين، وعلاقتهم بالبذلة السوداء، فيحدد مجموعة من الإصلاحات التي قدمها وزير العدالة إلى جلالة الملك لإصلاح القضاء، والإشارة إلى توقيف بعض المحامين في قضية الفساد والمخدرات. أما فيما يتعلق بالقضية الأمازيغية، فيشير الكاتب إلى تصدي الحكومة الجزائرية للقضية الأمازيغية، ومنع قوى التحرر من التعبير عن رغباتها وطموحاتها المشروعة بمدينة تيزي وازو، ومنع الكونجريس الأمازيغي من انعقاده، ودق طبول الحرب المعلنة من قبل الجزائر ضد المغرب، وتفريع الكونغريس الأمازيغي إلى جبهتين من جبهات الزعامة والسلطة: جبهة مكناس وجبهة تيزي وازو. كما يشير الكاتب كذلك إلى محاولات الدفاع عن القضية الأمازيغية، مع الدعوة إلى الحكم الذاتي، كما عند رشيد راخا، ومحمد بودهان، وحسن بنعقية، والدغرني… و يشير الكاتب إلى سياسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فيسرد المشاكل والعراقيل التي تواجه ذلك المعهد على مستوى تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس المغربية، فيذكر مجمل الإحباطات و الضغوطات التي تمارس على المعهد في أداء رسالته النيرة. هذا، وينتقل الكاتب على المستوى الإنساني إلى تناول إشكالية السلم والحرب، فيثور على لغة الحرب التي تمارس في غزة، حيث قتل الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة بدون رحمة ولا إنسانية، وذلك لأسباب سياسية، ودواع حزبية ضيقة للاستمرار في اعتلاء عرش السلطة والحكم. وكل هذا يتنافى مع الضمير الإنساني، فلابد- إذاً- من تعقل الطرفين: حماس من جهة، والكنيست الإسرائيلي من جهة أخرى، مع اللجوء إلى لغة الحوار والتفاهم والسلام، والابتعاد عن لغة الحرب، والتي على العالم أن يبتعد عنها أيما ابتعاد، فيكفي مالدينا من مآس وأهوال ونكبات وآلام إنسانية!!! تلكم- إذاً- هي أهم القضايا والمواضيع والصور المحلية التي يتناولها الكاتب بوزيان المساوي في مؤلفه، وقد استعمل في ذلك ريشة تصويرية واقعية، وكاميرا متعددة الجوانب والزوايا ، وذلك من أجل التقاط صور حقيقية للواقع المغربي بصفة عامة، والواقع المحلي بصفة خاصة. 2- خصائص الكتابة عند بوزيان المساوي: ينبني المقال أو الفصل عند الكاتب بوزيان مساوي على ذكر مجموعة من المقتبسات التي كان يستهل بها كل خبر محلي، ليكون بمثابة استهلال أو بداية لفصله الإخباري وصورته المحلية. لذلك، نجده يسرد مجموعة من الإحالات التناصية و المقتبسات لكبار المفكرين والفلاسفة والأدباء العالميين، كمونتسكيو، وجان جاك روسو، وأرسطو، ونيتشه، ودويستفسكي، وسارتر، وديدرو، وسيلين، وديموستين…وبعد ذلك، يلتجىء الكاتب إلى عرض الخبر المحلي، وتحليله ومناقشته فهما وتفسيرا، أو تفكيكه تحليلا وتأويلا، مع استعمال البرهان والحجاج الاستدلالي والاستنتاجي. هذا، وتتسم لغة الكتابة الفرنسية عند بوزيان مساوي بالوضوح والسهولة والبساطة من جهة، وتتميز كذلك بالمتانة والرصانة وقوة السبك ، واستعمال تعابير فرنسية فصيحة وبليغة، مع الإكثار من الرموز والإشارات الموحية، وتوظيف المحاكاة الساخرة أثناء النقد والتعريض وتعرية المجتمع والسياسة من جهة أخرى. وغالبا ما يدقق الكاتب مفاهيمه الاصطلاحية، فيعرف المصطلح في سياقه اللغوي والتاريخي، وكل ذلك من أجل البحث عن الدلالة الحقيقية للمفهوم، مع تبيان أقسام المصطلح، كما فعل الكاتب مع مفهوم الإضراب. ويتميز الكتاب بتوظيف مجموعة من الأمثلة والأدلة والصور والشواهد والأحداث الواقعية المحلية. استنتاج وتركيب: وخلاصة القول: يعتبر كتاب بوزيان المساوي” لكل مدينة همومها أو فن حب الناظور” من أهم الوثائق التاريخية والحوليات الوقائعية التي يمكن الرجوع إليها، وذلك من أجل معرفة أحوال الناظور بشكل من الأشكال على جميع المستويات والأصعدة. ومن ثم، فالكتاب جدير بالقراءة والمتابعة والاستكشاف ، والاطلاع على خباياه الدفينة بعين ناقدة؛ لأن الكاتب ، في بعض الأحيان، كان يهادن ويحابي، ولايمارس لغة النقد والتشريح والتعرية والفضح . ويعني هذا أن الكتاب تنقصه الموضوعية في بعض الفصول. وعلى الرغم من ذلك، فهو كتاب قيم ومفيد وزاخر بالمعلومات والمعطيات الوافية في شتى القضايا والمواضيع الجادة والمتنوعة.