نظم الفضاء الجمعوي بشراكة مع وكالة التنمية الإجتماعية يوم السبت 02 ماي 2009 بقاعة الإجتماعات التابعة لنادي المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي ببركان لقاء تواصليا في موضوع ” تحولات الحركة الجمعوية بالمغرب : أية هوية لتفعيل التمنية الديموقراطية ” ، بحضور أزيد من 50 جمعية من أقاليم الناظور ، بركان ، وجدة . بداية تناول الكلمة ممثل الفضاء الجمعوي السيد عبد الواحد الغازي الذي بين في مداخلته أن هذا اللقاء يندرج في إطار برنامج تقوية قدرات جمعيات الجهة الشرقية ، والذي أعطيت إنطلاقته في اللقاء الجهوي الأول بوجدة يوم 28 فبراير 2009 م ، وبين أن هذا المشروع مدته 3 سنوات ، كما وضح أن الفاعل الجمعوي فاعل خير ومؤثر وقادر على أن يحدث تغيرات في السياسة الجمعوية . ووضح أن التنمية يجب أن تعتمد المقاربة الحقوقية ومقاربة النوع والتدبير القائم على النتائج . وتقدم بتوجيه تتمثل في إستثمار اللقاءات الإقليمية لتعميق النقاش حول معايير ومقاييس هيكلة القطب الجمعوي . في الأخير خرج السيد عبد الواحد الغازي بتوصية تتمثل في كون شباب اليوم لايريد أن يتعلم وإذا تعلم لايفيد . كما تميز اللقاء أيضا بمداخلة الأستاذ وعالم الاجتماع والأستاذ الجامعي بفاس والفاعل الجمعوي السيد قيس مرزوق الورياشي الذي تحدث في موضوع تحولات الحركة الجمعوية بالمغرب : أية هوية لتفعيل التنمية الديموقراطية ؟ السيد الورياشي صعد من لهجته اتجاه الحركة الجمعوية حيث بين أنه قام بتشخيص دقيق للحركة الجمعوية ووجد فيها بعض العادات السيئة التي تؤدي إلى تنمية التخلف والتي رصدها في التجليات التالية : * مسألة التمويل : حيث بين أن الجمعيات في فترة السبعينات كانت تعتمد على مصادر ذاتية في التمويل ، مقارنة مع الظرفية الحالية الجمعيات تعتمد على تمويل خارجي ووصف هذه الجمعيات بالتبعية المطلقة للممول . *ظهور إقتصاد ريع جمعوي جديد : النشاط الجمعوي نشاط تطوعي تحول إلى نشاط مدر للدخل بإسم مشروع ، حيث وصف الجمعيات بكونها تكرس التخلف بإسم التنمية أعطى نموذج جمعية بالناظور قدمت أنشطة في المديح والسماع ، الجمعيات بين بأنها تكرس الفساد بإسم محاربة الفساد الجمعيات تكرس الامعرفة بإسم برامج التكوين والتمكين أعطى نموذج مشروع محاربة الأمية حيث بين أن 90% من النساء اللواتي يتلقين هذه البرامج حينما يتخرجن من مدة التكوين تجدهن لايتقن سوى كتابة أسمائهن وحفظ سورة الفاتحة وتعلم التوقيع . * التغيير والتنمية : بين أن المجتمع المدني فضاء للمساهمة في التغيير ، تغيير يكون له معنى إذا توفرت فيه مجموعة من الشروط ، هوية الجمعيات لاتستقييم إلا إذا طرح السؤال التالي من نحن وماذا نريد ؟ ، وبين أن أغلب الجمعيات لم تجب على هذا السؤال أو لم تستحضره أساسا ولكن أعطى نموذج بجمعية الانطلاقة في الريف التي استحضرت هذا السؤال ، وأشار إلى المعادلة الثلاثية الحالية ( دولة + سوق + مجتمع دولي ) وبين كيف أن الدولة إستنجدت بالمجتمع المدني كتحالف بعدما عجزت عن مجابهة العولمة و السوق ( البك الدولي ، المنظمة العالمية للتجارة ، صندوق النقد الدولي ...) حيث سمحت الدولة بتفريخ الجمعيات دون مراعاة الكيف ، وكيف أن المجتمع المدني يتقرب منها على عكس بعض الهيئات الأخرى التي تتوفر على سلطة ( الجامعات ، النقابات ....) وبين أن الدور ألاساسي للعمل الجمعوي هو إبطال التغيير لكن العكس هو الذي حصل بحيث أن الجمعيات أصبحت كالأحزاب حيث أن كل عضو يريد أن يصبح رئيسا وهو مانتج عنه التصدع في الحركة الجمعوية ونجم عنه تواطئات بين الحقل السياسي والحقل الجمعوي . * إشاعة الفوضى : الحرية مسؤولية لكن العكس هو الحاصل بكوننا نخاف منها ، الخوف من المسؤولية بدل إشاعة المسؤولية . مباشرة بعد تدخل السيد الورياشي فتح المجال للمناقشة حيث تحفظت بعض المداخلات على النظرة التشاؤمية للحركة الجمعوية التي عبر عنا الورياشي ، كما كان هناك تعقيب لأحد الأساتذة الباحثيين السيد فؤاد الذي شاطر الورياشي في بعض الأمور وتحفظ عن أشياء أخرى كرده على مسالة الديموقراطية الداخلية التي يجب أن تتوفر في الجمعية مبينا أن الجميع غير ديمقراطي فكيف نطالب هذه الأخيرة بالديمقراطية ........... تميز اللقاء أيضا بورشات ناقشت معايير إختيار الجمعيات والشبكات التي ستنتمي للقطب الجهوي .