الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور بيان في المدة الأخيرة، عرفت وتعرف مدينة الناظور توافد أعداد مهمة من اللاجئين السوريين عبر الحدود المغربية الجزائرية والراغبين في دخول مدينة مليلية المحتلة والالتحاق بمكتب تسوية وضعية اللاجئين المتواجد بمليلية. وفي غياب أية هياكل لاستقبالهم وعدم استفادتهم من أية مساعدة إنسانية أو طبية، يتجمع هؤلاء اللاجئون ببعض الفنادق بالناظور لأيام وشهور في انتظار ولوجهم إلى داخل مدينة مليلية. وفي كل محاولاتهم الدخول الفردي أو الجماعي عبر الحدود يتم منعهم بالقوة من قبل القوات العمومية المغربية عند مدخل معبر بني أنصار في خرق واضح لحق هؤلاء اللاجئين في التنقل بحرية والوصول إلى أماكن لجوئهم الاختياري، وهو ما عاينه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور طيلة هذا الأسبوع، حيث يتجمع يوميا قرابة 200 مهاجر سوري بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء بمدخل معبر بني أنصار محاصرين من طرف القوات العمومية المغربية التي تعمد إلى استعمال القوة لمنعهم من الاقتراب من بوابات الحدود كما حدث يوم 05 شتنبر 2015 الذي عرف تعنيفا ومطاردات للاجئين داخل المعبر الحدودي. ويطرح هذا المنع الذي يعتبر خرقا واضحا لحقوق اللاجئين أكثر من تساؤل على اعتبار أنه –حسب شهادات اللاجئين- فتح المجال واسعا لعمل مافيات متخصصة تعرض على اللاجئين مساعدتهم للدخول إلى مليلية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1000 اورو للشخص الواحد. أما فيما يخص العدد القليل من اللاجئين الذين يسمح لهم بعبور الحدود بالتنسيق بين السلطات المغربية والاسبانية، فإنه في غياب أي تحديد لمعايير واضحة لاختيارهم، يفتح المجال واسعا لكل أشكال الزبونية والمحسوبية، مما يعمق من معاناة اللاجئين خاصة الأشد فقرا منهم. إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، وهو يتابع بقلق بالغ محاولة رهن حق اللاجئين السوريين في الهجرة واللجوء ووضعه بيد مافيات متخصصة في الاتجار بمعاناة اللاجئين مقابل مبالغ مالية مهمة، ليطالب السلطات المغربية بضمان حق التنقل وعبور الحدود لكافة اللاجئين دون تمييز والكف عن استعمال العنف ضد السوريين بالمعبر الحدودي لبني أنصار وفتح تحقيق سريع في نشاط مافيات التهجير واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية اللاجئين ضحايا هذه المافيات. في الناظور بتاريخ 11 شتنبر 2015 عن المكتب عبد القادر العالمين