اليوم الإثنين 17 غشت وضعت المصالح الأمنية المغربية في حالة استنفار قصوى بمدينة بني انصار والناظور، بعد أن حاولت مجموعة من السوريين اللاجئين اقتحام المعبر الحدودي بني انصار بالقوة، واختراق الفاصل الحدودي الوهمي، لولوج مدينة مليلية المحتلة، قبل أن تهرع السلطات المحلية إلى غلق معبر باب مليلية، وتضع عشرات من الحرس الحدودي الإسباني في حالة تأهب لردّ على أي محاولة هجوم واقتحام. العملية التي شارك فيها عدد من الأسر والعائلات السورية، نساء وأطفالا ورجال،تم إحباطها بعد تدخل رجال الأمن للحيلولة دون الاقتراب من المعبر، واقتحام الثغر المحتل، الأمر الذي أثار حفيظتهم، وأجج غضبهم، واحتجوا على السلطات الأمنية المغربية، معتبرين أن منعهم من دخول مدينة مليلية خرقا سافرا لحقوق الإنسان، لأن التعامل مع هذه الفئة يجب أن يكون تعاملا مع لاجئين فروا من الحرب وليس مثل مهاجرين غير قانونيين. إفشال عملية اقتحام المعبر، دفع المحتجين السوريين، خاصة النساء منهم، إلى صبّ جام غضبهن صحبة أطفالهن، على العناصر الأمنية المغربية، عبر اتهامهم بسحب جوازات السفر منهن، وتعنيفهن والاعتداء على أطفالهن، وطالبوا الحكومة النظر في وضعيتهم كلاجئين فارين من جحيم الحرب الدائرة في سوريا. يذكر أن هذه ليست أول مرة يقدم فيها لاجؤون سوريون يتواجدون في الناضور وبني أنصار على عملية اختراق معبر بني انصار لاقتحام مليلة المحتلة بعدمان كان الأمر يقتصر، فقط، على المهاجرين الأفارقة غير النظاميين. جدير بالإشارة إلى أن مدير مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمدينة مليلية المحتلة سبق له أن صرح لوسائل الإعلام الإسبانية، أن ما يناهز 1000 مواطن سوري و80 مواطنا جزائريا يضافون إلى الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء ينتظرون في مدينة الناظور فرصة التسلل إلى الثغر المحتل.