جمعية الربيع بأزغنغان تنظم ندوة تحت عنوان : ” تاريخ الريف : العوائق و الإشكاليات “ أريفينو / تحرير: حمد بوكربة، تصوير : محمد أيت أفغان سعيا منها لتسليط الضوء على تاريخ منطقة الريف نظمت جمعية الربيع للعمل التنموي بأزغنغان يوم السبت 18/04/2009 على الساعة الرابعة عصرا ندوة عليمة تحت عنوان : ” تاريخ الريف : العوائق و الإشكاليات ” تأطير الأستاذين الباحثين في تاريخ المنطقة عبد الوهاب برومي و يوسف السعيدي . إستهل الأستاذ عبد الوهاب برومي حديثه ببيان الغرض من التاريخ و هو أنه: لا تنمية و لا سياحة بدونه، و أن تاريخنا إستقطب مجموعة من الحضارات: فأين معالمنا؟ ولماذا تاريخنا محاصر ؟ ثم قسم محاضرته إلى محورين أساسيين أو موضوعين رئيسيين : المحور الأول : تاريخ الريف ضحية ثلاثة مسائل : 1- ضحية تهميش و حصار و تمويه 2- ضحية منهج و أداة مفاهيمية 3- ضحية الروايات الشفوية المحور الثاني: العوائق في تاريخ الريف 1-العائق اللغوي 2- مشكلة التعرف على المواقع الجغرافية 3- العائق الإيديولوجي أما المحاضرة الثانية التي ألقاها الأستاذ يوسف السعيدي فقد بين فيها بالصوربعض الحواضر الأثرية و السياحية في منطقة قلعية أو مناطق قلعية كما أشار إلى أهمية هذه الأثار ثم تعرض لأهم الدويلات التي تعاقبت على هذه المنطقة، و قد أعجب الحاضرون ما سرده عليهم من نماذج أبطال و علماء الريف الذين كانو و لايزالون مفخرة هذه المنطقة. و في الأخير أشار الأستاذ الفاضل أن الذاكرة إمتنعت عن التذكر، إذ لا نعرف عن هذا التاريخ إلا النذر اليسير، و أن أكثر من خمسين و تسعين في المائة يجهلون تاريخ منطقتهم . و يشار إلى أن الندوة شهدت حضور مجموعة من الفعاليات و المهتمين بتاريخ المنطقة كما شهدت كذلك حضور حفدة الشريف سيدي محمد أمزيان و على رأسهم السيد صالح الشريف الذي أغنى الندوة بمداخلته التي إستعرض فيها العديد من الصور و الوثائق التاريخية المرتبطة بتاريخ جده الشريف سيدي محمد أمزيان كما تم تسجيل العديد من المداخلات القيمة المرتبطة بإشكاليات تاريخ منطقة الريف و التي أجاب عنها الأساتذة قبل أن يتم إختتام الندوة التي لقيت إستحسان الحاضرين الذين أعربوا عن رغبتهم في تكرار مثل هاته الندوات، و هو ما تعمل جمعية الربيع على تحقيقه حيث أنها سطرات في برنامجها المستقبلي تنظيم ندوة خلال كل شهر .