دعا مصطفى الخلفي عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة عبد الاله بنكيران المواطنين خلال المهرجان الخطابي الذي اطره بمدينة ازغنغان مساء اليوم الاحد 30 غشت الجاري الى تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم بجكم مركزية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في تاريخ المغرب ، على اعتبار حسب الخلفي ان يوم 4 شتنبر يوم تحول كبير وثورة هادئة ببلادنا ، معللا ذلك بكون المغاربة سيحسون بأن المجالس الجماعية ستعود لهم وان القرارت التي تهم امورهم لن تحيد عن ما تم الاتفقاق معهم افيه ثناء الحملات الانتخابية ، كما اعتبر الخلفي هذا اليوم 4 شتنبر موعدا لدعم مسار الاصلاح و القطع مع التحكم والفساد والوصاية واستعادة المواطنين لمصيرهم مستشهدا بالجديد الذي جاءت به القوانين التنظيمة للجهوية المتقدمة التي تمنح للمجالس الجماعية اختصاصات واسعة وموارد مالية كبيرة يحتاج تدبيرها لأياد أمينة . وضرب الخلفي مثالا على حسن التزام ممثلي الحزب بتعاقداتهم مع المواطنين بحصيلة المجالس الجماعية التي سيرها اعضاء العدالة والتنمية خلال الفترة المنقضية والتي قال عنها انها اصبحت بادية وملموسة سواء في القنيطرة او تطوان او واد زم او القصر الكبير اوالراشدية وجميع المدن الاخرى مشيرا الى ان حصيلة تلك المدن موجودة بتفصيل على قناة يوتوب معزا بالصوت والصورة وما تم تحقيقه تلمسه الساكنة في حياتها اليومية بشكل جلي. واكد الخلفي في نفس المناسبة ان ما يسري على عمل المجالس الجماعية التي سيرها اعضاء العدالة والتنمية يسري ايضا على العمل الحكومة ساردا في هذا الباب عددا من الانجازات الحكومة التي لمسها المواطنون مثل الزيادة في منح الطلبة ب 130 في المائة وتقديم الدعم المباشر للارامل المعوزات وتمكين المتقاعدين الذين كانوا سابقا يحرمون من الحق في التقاعد واسترجاع الاقساط التي ادوها طيلة حياتهم المهنية ان يبلغوا عدد الايام المطلوبة قانونا من الحق الثابت في التقاعد من خلال تمكينهم من الحق في استكمال الاقساط المتبقية او استرجاع ما دفعوه من مبالغ الانخراط في صناديق التقاعد كما اشار ايضا الى مجموعة من التدابير الاخرى على عدة مستويات والاصعدة والتي شدد على انها تسير بالبلاد في الاتجاه الصحيح . واضاف الخلفي ان العمل الذي قام به الحزب في كافة المجالات اصبح محط احترام وتقدير المغاربة المعروفين بالمعقول و التضحية مشيدا بالمغاربة الذين احتضنوا حزب العدالة و التنمية ويدافعون عنه في كل مكان ويبادلونه الاحترام والتقدير. عبد العزيز افتاتي عضو فريق العدالة والتنمية الذي اطر هذا المهرجان الخطابي الى جانب الخلفي بازغنغان المجاهدة اكد بدوره على ان 4 شتنبر باتت فرصة سانحة لاجتثاث الفاسدين وتقديم رسالة بليغة لازلام الريع والفساد الذين تحكموا في المواطنين لعقود وابعادهم عن مراكز المسؤولية ، هؤلاء المفسدين الذين قال عنهم افتاتي انهم لم يكتفوا بنهب البر والبحر والمقالع وغير ذلك بل امتدت اياديهم الى ميزانية الدولة عبر صندوق المقاصة الذي سماه ب" المهزلة " ، وقال افتاتي ان هذا الصندوق كان مبنيا على منظومة بئيسة قوامها دعم الفقراء للاغنياء ضاربا مثالا على حصة كل فرد من السكر المدعم من صندوق المقاصة التي بلغت 5 كلغرامات مشددا على ان المواطن المغربي لا يستهلك هذه الكمية الكبيرة من السكر وانما يستفيد منها الاغنياء مضيفا ان الحكومة السابقة اخترعت صندوق المقاصة ل" تعليف المفسدين " وتكريس الريع والفساد في كافة مفاصل الدولة وان الصندوق كان يجسد الحكرة بكل تجلياتها . وقال افتاتي مخاطبا ساكنة ازغنغان بالامازيغية ان بلاد عبد الكريم الخطابي لا تستحق ان يحكمها المفسدون داعيا المواطنين الى استئصال المفسدين و" البامجية " الذين الفوا سياسة العلف من المجالس الجماعية واستعادة زمام الامور ووضعها في ايد امينة ، مضيفا انه بعد 4 شتنبر ان سهل الله سيستكمل مسلسل الاصلاح مساره وسيحقق المغرب نبوغه مستدركا بكون ذلك لن يتحقق الا بوضع المسؤولية على عاتق المصلحين من خيرة ابناء الامة ، اما بالنسبة للمعرقلين فقال افتاتي ان القطار قد فاتهم بلا رجعة وان " هذه البداية و مازال ما زال " وانه من اليوم فصاعدا اذا جاد الله جاد عمر على الفئات الفقيرة والمهمشة وليس على اصحاب الشكارة . يذكر ان الخلفي وافتاتي عقدا عدة لقاءات جماهيرية مع ساكنة الناظور هذا اليوم بكل من بني انصار والناضور وازغنغان وسلوان .