“عملت على تشكيل خلية سلفية مكونة من 15 شخصا لخلق موقع تمرد إسلامى بالمغرب، لإعلان دولة إسلامية صغيرة في الريف، بين طنجة و وجدة”، إنه الآعتراف الذي أدلى به “ريتشار روبير”، المحكوم بالمؤبد على خلفية أحداث 16 ماي، فى حوار عبر الهاتف مع مجلة “جون أفريك”، وهو أول اعتراف علني وصريح لروبير، الذي يحمل اللقب الحركي أبو عبد الرحمان، والمعتقل حاليا بسجن سلا منذ يونيو 2005 ، والذي ظل إلى وقت قريب يردد أنه “مظلوم” وأن “جهاز الديستي المغربى تلاعب بالقضاء وبوسائل ألإعلام المغربية”. وحول التصريح الأخير عقب روبير لمجلة “جون أفريك” قائلا: “لقد ندمت عن شيئين فى حياتي: الأول هو اعتناقي للإسلام والثاني هو إعطاء هذا التصريح حول جهاز الديستي”. أكثر من ذلك قال روبير: «أريد أن اعود إلى ديانتي المسيحية وأستعيد جنسيتى الفرنسية”. وذكرت المجلة أنه في الوقت الذي أجرت فيه الحوار مع روبير، كان هذا الأخير ما زال يخوض إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 20 مارس المنصرم، وقال:”لقد فقدت 12 كيلوغراما من وزني، وأتمنى الآن أن يعاملوني فقط كمواطن فرنسي عادي”، حيث يريد روبير أن يستفيد من اتفاق الشراكة الموقع بين المغرب وفرنسا سنة 1981 ، والذي يمكن روبير من قضاء بقية عقوبته بأحد السجون الفرنسية، وأضاف معلقا: “لو حوكمت في فرنسا لكانت عقوبتي أخف”.