عبد الحكيم اسباعي- الصباح :حال تدخل مواطنين مساء يوم أول أمس الاثنين دون تمكن أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة مشبوهة من تنفيذ محاولة “اختطاف” شابة في مقتبل العمر من أمام محطة القطار الرئيسية وسط مدينة الناظور، في حادثة تعد الثانية من نوعها في ظرف يومين. وروى شهود عيان ل”الصباح”، تفاصيل مثيرة حول هذا الحادث الذي أصاب عددا من المواطنين بالذهول قبل أن يسارعوا إلى تخليص الفتاة من قبضة أفراد مجموعة تتكون من ستة إلى سبعة أشخاص، كانوا يستعملون سيارة مشبوهة من نوع “ميرسيديس 190″، تحمل لوحة ترقيم ألمانية مزورة. ووفق إفادة المصادر ذاتها، فقد كانت الضحية التي لا يتعدى سنها 18 سنة، متوجهة في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة نحو المحطة المذكورة قبل أن تفاجئها سيارة توقفت بطريقة مثيرة وحاول عدد من ركابها إجبارها على الركوب تحت التهديد، قبل أن يتدخل عدد من المارة ومرتادي المحطة ذاتها الذين تصادف وجودهم بالمكان مع شروع المشتبه بهم في تنفيذ فعلهم الإجرامي، لتتجه السيارة المشبوهة التي كان يسوقها صاحبها بسرعة جنونية، نحو وجهة مجهولة. من جانب آخر، كشفت مصادر موثوقة ل”الصباح”، أن المتورطين في محاولة “الاختطاف” الفاشلة، يعرف ترددهم باستمرار على “الحي العسكري” الواقع غير بعيد عن محطة القطار مستعملين سيارة مزورة من اجل ترويج واستهلاك المخدرات القوية، كما يشتبه بضلوعهم في عمليات اعتداء مماثلة بمناطق مختلفة من الناظور، من دون أن تطالهم بعد الملاحقة الأمنية. وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر ذاتها، أن ملابسات هذه الحادثة أعادت سيناريو محاولة “اختطاف” مماثلة وقعت يوم الجمعة الماضية، استعملت خلالها عصابة إجرامية أسلحة بيضاء في وضح النهار لاختطاف طالبة في العشرينات من عمرها من أمام المحطة الطرقية الجديدة. وقد نجح أفراد العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص بالفعل في تنفيذ اعتداءهم الإجرامي، واقتياد الضحية إلى منزل بحي شعالة قسرا تحت التهديد الأسلحة، قبل أن تسارع العناصر الأمنية إلى تعقب الجناة، بناء على إخبارية توصلت بها من طرف شاهد عيان يقطن بالحي نفسه. وفي آخر المطاف تمكن رجال الأمن من إنقاذ الشابة من محاولة اغتصاب حقيقية كان قد شرع في تنفيذها العناصر الثلاثة، كما مكنت العملية ذاتها من اعتقال شخصين من أفراد العصابة، احدهما كان مبحوثا بموجب ثلاثة مذكرات صادرة على الصعيد الوطني، بينما تمكن الشخص الثالث من الفرار نحو وجهة مجهولة، وحررت بشأنه مذكرة بحث. من جانب آخر، استنكر مواطنون في اتصال ب “الصباح” غياب الدوريات الأمنية عن مناطق كثيرة من المدينة، ما يكون في الكثير من الأحيان سببا في وقوع انفلاتات أمنية خطيرة تهدد أمنهم وسلامتهم، مؤكدين في الوقت نفسه على التهديد اليومي الذي تشكله عشرات السيارات المشبوهة التي تجوب طرقات وشوارع مناطق مختلفة من الناظور بلوحات ترقيم مزورة، مستفيدة من “غض الطرف” التي تقابل بها من قبل بعض رجال الأمن في عدد من المحاور الطرقية، سيما داخل المدار الحضري.