قالت مصادر مطلعة على ملف النظافة و جمع النفايات بالناظور أن البيان الذي خرجت به نقابة المنظمة الديموقراطية للشغل مؤخرا و يحمل فيه عمال افيردا مسؤولية تراكم الازبال في شوارع المدينة لطارق يحيى، بيان يحمل حقيقة و لكنه ذو طابع انتخابي. و يضيف نفس المصدر ان أفيردا لم تتوصل فعلا بمستحقاتها عن 9 شهور الماضية و لكن هذا التأخير راجع في الاصل لخلل في تمويل الحساب الذي يتم به دفع مستحقات الشركة اللبنانية حيث أن لا بلدية الناظور و لا بلديتا أزغنغان و بني انصار لم تقم بايداع جميع المبالغ المستحقة عليها. و يؤكد المصدر ان هذه الوضعية تعقد فعلا وضعية الشركة و لكنها ليست وضعية جديدة اذ طالما كان الامر على هذا الحال طيلة الثلاث سنوات الماضية. و اعاد نفس المصدر تراكم النفايات بشواع الناظور الى تضاعف انتاج الناظوريين من النفايات الى الضعف خلال الصيف، اي من 100 طن يوميا الى أكثر من 200 طن يوميا، هذا اضافة الى عوامل عديدة اخرى تتعلق بالعمال و ظروف الاشتغال و الآليات و حتى خيام الاعراس اتي تغلق شوارع الاحياء. و اذا كانت هذه الخيام لا تشكل مشكلا كبيرا وسط المدينة بحكم تواجد طرق فرعية اخرى فانها تشكل مشكلا كبيرا بالنسبة لبعض الاحياء المحيطة بها حين تغلق الخيام المدخل الرئيسي أو الوحيد و تأخذ مناورة هذه الخيام وقتا ثمينا من العمال فيما لا يمكن دخول الشاحنات الكبيرة لبعض الاحياء نهائيا لعدة ايام بسبب انتشار الخيام. و يطالب المصدر المسؤولين بتقييم شامل لاشكالية تراكم الازبال في الصيف و تحديد مسؤوليات كل طرف من السلوكات الاجتماعية للمواطنين الى مجهودات الشركة و دور العمال و نقابتهم ثم بلديات الناظور و بني انصار و ازغنغان و مدى التزامها بدفع مستحقات الشركة.