مسلسل تراجع مستوى خدمات شركة "أفيردا"، قضية طغت على الساحة المحلية في الأيام الأخيرة، بعدما اضطر سكان مدينة الناظور التي تحولت معظم أحياؤها منذ بداية شهر رمضان المبارك، إلى شبه مطارح لتعصير النفايات ، والسبب هو إخلال الشركة المفوض لها قطاع النظافة بتحملاتها بشكل حول حياة الناظوريين إلى جحيم خصوصا وأن رمضان هذه السنة تزامن مع فصل الصيفو اصبح الترجل في شوارع المدينة غير ممكن بحكم الرائحة الكريهة . فخلال هذا الشهر الفاضل والذي يكثر فيه الإقبال على الأطعمة والمأكولات عرفت مجموعة من الأزقة والشوارع بمدينة الناظور تراكم للأزبال، وهو ما يؤشر بوضوح على تراجع اداء الشركة اللبنانبة المكلفة بتدبير قطاع النظافة "أفيردا" التي لم تمر فترة العقد المبرم بينها وبين الجماعة الحضرية للناظور سوى سنة واحدة. فسحابة الصيف التي تحدث عنها السنة الماضية رئيس بلدية الناظور بعدما عرفت هذه الأخيرة، أيام كارثية من انتشار الأزبال حيث دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة مع شركة "فيوليا"، أثبتت الأيام أنها عبارة عن غيوم شتاء مكفهرة تخيم على مرفق عمومي "فاحت" رائحته إلى درجة ظل سكان مدينة الناظور يعانون من ويلاتها.. وفي جولة للموقع بالمدينة، عبر العديد من المواطنين عن تخوفهم من تكرار نفس الأخطاء التي وقعت مع الشركة السابقة "فيوليا"، ولم يستبعد الكثير، عودة حليمة إلى عادتها القديمة وذلك باقتسام كعكة الأزبال على حساب نظافة المدينة وسكانها..رغم ثقة البعض ممن استجوبتهم ناظور24 في شركة افيردا في عملية تدبيرها لمشكل النفايات ... يشار إلى أن تدبير قطاع النظافة بالناظور من طرف شركة "أفيردا " انطلق العمل به في شهر يونيو من السنة الماضية بعدما وصلت الشركة إلى حل توافقي بينها و مجموعة الجماعات من أجل البيئة يقضي بإستفادة ذات الشركة بغلاف مالي قدر ب " 5 ملايير و 300 مليون للسنة" ، مقابل إستفادة بلديات الناظور، أزغنغان و بني أنصار ، بخدمات النظافة مدة سبع سنوات متتالية . فالبلدية عندما تعاقدت مع الشركة بهذا المبلغ الخيالي وعندما قبلت الشركة تحمل مسئولية نظافة المدينة فهذا يعني انه على الشركة أن لا تترك الأزبال في الحاويات وأن تسرع في حملها إخراجها خارج المدينة وعليها كذلك أن تزيد من عدد العاملين لديها وتزيد كذلك من معداتها (شاحنات، حاويات، القيام بأنشطة تحسيسية لحث المواطنين على الاعتناء بالمدينة الخ...) حتى تقوم بالمهمة المنوطة بها أحسن قيام، أما أن تتسلم مبلغ ضخم دونما القيام بالواجب فهذا يجعل مسئولية المجلس البلدي قائمة وعليه أن يتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه وتتكرر كارثة