كان الجمهور الأركماني أمس الجمعة 7 يوليوز 2015 وخاصة المهووس حد الجنون بأب الفنون ، مع المسرحية الكوميدية التحسيسية بآفة حرب الطرق ، مسرحية " السلامة وستر مولانا " من تأليف الممثل والفنان المقتدر أنور الجندي ، والذي شخص أدوارها ثلة من أجود وألمع الممثلات والممثلين المغاربة . فرقة مسرح فنون أمتعت الجمهور الذي امتلأت به قاعة المركز السوسيوتربوي بأركمان ، في لحظات باذخة امتزج فيها الكوميدي بالتحسيسي بقضية حرب الطرق وما تخلفه من ضحايا وعاهات مستديمة ، وعن جوانب أخرى من المسرحية ، أخذنا بعض التصريحات لمؤلف " السلامة وستر مولانا " الفنان أنور الجندي . أنور الجندي وخلال لقاء لموقع "أريفينو" معه أوضح أن مسرحية " السلامة وستر مولانا " تدخل ضمن الحملة التي سنتها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ، وبدعم من اللجنة الوطنية للوقاية من حواث السير ، حيث أن الوزارة واللجنة أخذت كل واحدة على عاتقها رسالة تتمثل في توعية الجمهور ، وكل الشرائح المجتمعية بآفة حرب الطرق، والتحسيس بمدى أهمية السلامة الطرقية عبر الفن، بحيث هذه السنة قررت اللجنة الوطنية بأن تقدم عملين ، أحدهما لفئة الأطفال ، والثاني لفئة الراشدين ، وكان من حظ الفرقة أن فازت بأحد العملين ليؤكد رفضه للمناقصة في الفن ، لأنها لا تخدم القضية الفنية عموما . أنور الجندي وخلال ذات اللقاء أكد أن هذا العمل منح فرقة فنون للمسرح متعة وحميمية التواصل مع الجمهور ليكشف عن سعادته كثيرا عندما زار مناطق عدة من المغرب ووجد بها دور للثقافة رائعة ، لكن أركمان في حاجة إلى قاعة ترقى إلى مستوى وثقافة وتعطش شباب المنطقة لما هو فعل ثقافي ، المسرح ، السينما ، الشعر ، الزجل ... أملنا كبير في المسؤولين لمثل هكذا بنايات في المستوى ، وفي مستوى المنطقة ، وهذا يعني لنا متنفسا كفنانين ، ومتنفسا أيضا للساكنة يقول الجندي. الجندي قال أن قاعة العروض وكذا المركزالسوسيوتربوي في مستوى متدني جدا خاصة أنه لا توجد به تجهيزات تليق بأنشطة من هذا الحجم وطالب بتسريع توفير الامكانيات والتجهيزات حسب القدرة، وحث الجمعيات المحلية على الإستفاقة وأخذ المبادرة لخلق دينامية في فضاء هذا المركز وعدم الإكتفاء بالتفرج والإنتقاد.