«جوغوت» الرجل القاطن بدوار أفليون بأركمان والذي يتجاوز الستين من عمره، لا يُعرف عنه شيء سوى أن اسمه «ميمون» فقد أهله منذ زمن طويل،حالته الإنسانية كشفت عن مقتل الضمير الإنساني في صدور تحجرت قلوبها، تجاه هؤلاء والذي ينتمي لفئة مشردو الشوارع. «ميمون» الذي يواجه القتل المتعمد بسلاح الروتين والإنتظار والذي يُقتل به عشرات المشردين في الشوارع،حيث ترفض دور الرعاية إستقبالهم، بحجة أنهم ليس لهم أقارب يتحملون مسؤوليتهم أو بدعوى الإكتظاظ في دور العجزة والمسنين أخيرها رفض استقبال حالة مسنة تقدمت بها السلطةالمحلية بأركمان لدى دار العجزة بالناظور أمس الجمعة. قضية «ميمون» وغيرها كثير تجدد تسليط الأضواء على المخاطر، التي يتعرض لها المشردون والمسنون جراء إهمال الجهات المعنية لتلك الفئة التي تتزايد بشكل يدعو للقلق. حقيقة صادمة: سعيد السوسي مدير دار العجزة بالناظور مذ سنين خلت أكد أن جل المسنين المتواجدين بذات مركز الرعاية ينحدرون من كبدانة من بينها حالة عاينها موقع أريفينو حالة عيادة اليوسفي التي تنحدر من دوار إحدوثن ونظرا لقسوة زوجة الأخ ووفاة والديها وجدت نفسها في دار العجزة بعدما تم قطع رجلها لمرض ألم بها..وحالة مسن أخر من كبدانة جاءت به ابنته وزوجته على متن سيارة فاخرة قبل أن يطيرن إلى بلجيكا..وما خفي كان أعظم؟للأسف هذه الظاهرة أنتشرت كثيراً ويكفي زيارة لذات الدار وترى كم من مسن فيها ينحدرون من كبدانة؟ عموما،ورغم هذا كله فعلى المجتمع أن يواجه هذه الظاهرة التي أصبحت مقلقة جدا ، لأن من يقوم برمي أبيه أو أمه في " كهف العجزة " أو يرى إنسانا يتعذب ولايبالي يسهل عليه رمي وطنه في حضن الأعداء ، ويعطي مبررا لغيره كي يحذي حذوه ، هل قلت حذوه ؟ هل أخطأت ؟ فالحاذي هو الحداد ، والمحذي هو الحصان ، فمن هو الحذوة ؟ قبلة على جبين كبارنا المسنين في شيخوختهم الشريفة ، شموعنا المضيئة وبركاتنا على الأرض ، و لا أراهم الله مكروها من أبناءهم .