بينما تتراوح عدد ساعات الصيام في دول العالم العربي ما بين 13 و16 ساعة، بحسب «بوابة الشرق»، تشهد بلدان الشمال أطول ساعات الصوم، حيث تسجل الدنمارك أطول مدة في العالم بواقع 21 ساعة، تليها دول «السويد، النرويج، أيسلندا، جرينلاند»، بواقع 20 ساعة، بحسب موقع «روسيا اليوم». ولأن الشمس لا تغيب عن بلدان الشمال إلا قليلًا، فإن سكان تلك الدول لم يعتادوا الصيام، ويقول الشيخ أحمد صديق، إمام المركز الإسلامي الأيسلندي، في تقرير مصور لموقع «هنا صوتك»، إن «مسلمي أيسلندا يفطرون في جماعات، ثم يصلون العشاء والتراويح، ويتفرقون بعد تناول سحورهم»، وذلك لأن إمساكهم يبدأ من الثانية صباحًا، وينتهي عند منتصف الليل. وفي التقرير ذاته، يروي إبراهيم سفيرير، أحد مسلمي أيسلندا، معاناته مع الصيام، ذلك الفرض الذي أداه لأول مرة منذ 36 سنة، فيقول: «كنت في الشمال مع جدي عندما صمت لأول مرة، لم تغب الشمس حينها، تقترب من المحيط وتنزل ثم ترتفع من جديد، وهي بذلك لا تغيب أبدًا». لهذا تساءل «سفيرير»: «كيف علي أن أصوم؟»، الأمر الذي جعله يكتب للأزهر ولعدة منظمات إسلامية في لندن وبلدان أخرى، إلا أنه لم يحصل على جواب، فاعتمد لنفسه فتوى، وصام على توقيت مكة. وتؤكد إيريس بيورك، ربة منزل أيسلندية مسلمة، أن «الصوم هنا شئ صعب، أذهب إلى عملي فأرى الجميع يأكلون من حولي، والصيام ليس امتناعًا عن الطعام وحسب، ولكنه فريضة للشعور بآلام الفقراء الذين لا يملكون طعامهم». وتقول أخرى إن «صيام 22 ساعة أمر شاق جدًا، لذا ينتابنا التعب ونعوذ بالنوم».