استقر به الحال في دولة جرينلاند، أو الأرض الخضراء، كما يطلق عليها، بعد أن كان مهاجرا غير شرعي في أكثر من 11 دولة أوروبية. نور الدين الإبراهيمي، (28 سنة) من مدينة القنيطرة يحكي ل"هنا صوتك" كيف يقضي رمضان وحيدا في جرينلاند. "نحن ثمانية مسلمين فقط بجرينلاند، وأنا الوحيد الذي يصوم حتى غروب الشمس"، يقول نور الدين. "يختار اثنان من المصريين الصوم على توقيت بلدهم الأصلي، ويبقى التواصل مع المسلمين الآخرين في الجزيرة محدودا"، يضيف نور الدين. يعيش نور الدين لمدة سنتين في هذه الجزيرة الجليدية بعد انتقاله مع زوجته الجرينلاندية من إسبانيا. وهذا أول رمضان له في جرينلاند بعد أن قضى رمضان الماضي في المغرب. خلال الصيف، تغيب الشمس دقائق معدودة في جرينلاند، لتعاود الظهور، فليس هناك ظلام كامل. وتمتد ساعات الصيام إلى 21 ساعة. يقول نور الدين الإبراهيمي: "في رمضان، أفتقد المسجد وصلاة التراويح والعائلة ". كما تفتقر مائدة الإفطار إلى الخصوصيات المغربية التي غالبا ما يتناولها المغاربة خلال رمضان: "أحاول إعداد الحريرة والطاجين في فترات متفاوتة، إلا أن المذاق يختلف، بسبب غياب البهارات الأصلية"، يضيف نور الدين، الذي يشتغل في معمل للأسماك من الثالثة مساء إلى الساعة الحادية عشرة مساء، ثم يعود للبيت ليتناول وجبة الفطور في الحادية عشرة والنصف مساء. وتعتبر جرينلاند من أكبر جزر العالم، وهي تابعة لمملكة الدنمارك، وتقع بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا، وهي كذلك أصغر بلد من ناحية الكثافة السكانية، فلا يزيد عدد سكانها على 58 ألف نسمة. عن موقع: هنا صوتك