قالت مصادر من عدد من مراكز الامتحان بالناظور و نواحيها، ان اليوم الاول من امتحانات الباكالوريا كان مريحا في أغلب المراكز و لم يشهد أي أحداث استثنائية عدا بعض المناوشات التي تم احتوائها. و أضافت نفس المصادر ان أبرز ما ميز اليوم الاول هي جولات لجان التفتيش سواء التي قادها نائب التعليم بالناظور أو تلك الموفدة من طرف أكاديمية الجهة الشرقية. و تؤكد المصادر ان هاتين اللجنتين تمكنتا من كشف عدد مهم من حالات الغش، جزء كبير منها اكتشفته لجنة اكاديمية الجهة بثانوية محمد عبد الكريم الخطابي، حيث وقفت على اخفاء عدد من المترشحين لهواتف نقالة في ثنيات نوافذ الأقسام التي يمتحنون بها. كما وقفت لجن التفتيش على ظاهرة اكثر اثارة، هي استعمال بعض المرشحين لثلاثة او اربعة هواتف نقالة، بحيث يلجؤون لهذه الحيلة لضمان "التزود" بالاجوبة حتى لو تم كشف الهاتف الاول أو الثاني. و فيما كانت الاوضاع حازمة بعدد قليل من مراكز الامتحان فإن باقي المراكز كانت هادئة بالناظور، و عدا المؤسسات التي زارتها لجن التفتيش و الوقت الذي قضته فيها فإن الاجواء كانت مريحة و سمح لجزء مهم من الممتحنين باستعمال هواتفهم. و قال أساتذة حراسة في تصريحات خاصة لأريفينو ان أغلب المشاكل التي واجهتهم في اليوم الاول لا تخص استعمال الهواتف، و لكن تخص فشل اغلب الممتحنين في التحصل على اجابات مادة الانجليزية مثلا رغم وجود الهواتف .. اي أنهم "ما عرفوش كيفاش ينقلو"!!! نفس المصادر أكدت أن اعلان وزارة التعليم عن لجن التفتيش الجهوية دفع عددا مهما من اساتذة الحراسة بالناظور لدفع المسؤولية عن انفسهم و انتظار وصول هذه اللجان، خاصة امام ما يعانونه مع عدد من مرشحي الباكالوريا و الذين تنتقل لغتهم داخل مراكز الامتحان من التوسل الى العنف مع مرور الوقت. كما يرى اساتذة آخرون أن عدم التضييق على الممتحنين تحقيق لمزيد من العدالة الاجتماعية، فالتلاميذ الميسورون يتفقون أصلا مع أساتذة لأجل تزويدهم بالاجابات الصحيحة بينما فقط باقي المترشحين الفقراء يستعملون الهواتف للبحث عن الاجابات أو الاستعانة بأصدقاء. عموما، فإن مجريات اليوم الاول لامتحانات الباكالوريا بالناظور تؤكد أن الرغبة باستعمال كل الوسائل لتجاوز عقبة الباكالوريا لدى المترشحين تتجاوز أي نظريات او مفاهيم او إجراءات يمكن أن يتخذها اي أحد. روبورتاج صور اليوم الاول من امتحانات الباكالوريا بالناظور إقرأ أيضا