نفى نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد سابقا، أن يكون العشرات من الأعضاء المؤسسين لحزب العهد الديمقراطي بمدينة الحسيمة، قد أعلنوا الانسحاب وفك ارتباطهم الكلي مع الحزب الذي يعقد مؤتمره التأسيسي اليوم وغدا، بفضاء المركب السياحي ياسمين بالهرهورة بتمارة. وقال الوزاني ل«المساء»: إن الحديث عن انسحابات من الحزب الجديد عار عن الصحة بدليل أن من تضمنهم البلاغ المنشور في أحد المواقع الإلكترونية سيحضرون اليوم للمشاركة في المؤتمر التأسيسي، وفي مقدمتهم أحمد البلعيشي»، مضيفا «صحيح هناك نقاشات بيننا ولكنها مرتبطة بشؤون محلية ولا أعتقد أن لها تأثير يذكر على حضور الإخوة إلى المؤتمر التأسيسي، واللوائح التي نتوفر عليها تشير إلى أنهم سيكونون بيننا هذا اليوم». وكان نحو 18 عضوا ومسؤولا في اللجنة التحضيرية الوطنية ومؤسسي حزب العهد الديمقراطي بالحسيمة، قد أعلنوا عن فك الارتباط بمشروع الحزب ومقاطعة المؤتمر التأسيسي، مبدين أسفهم البالغ، من غياب التقدير السياسي لمستلزمات الوضع الذاتي واجتهادات وقدرات المناضلين، وتغليب منطق الهرولة نحو عقد مؤتمر شكلي ولأهداف انتخابوية صرفة. كما أبدوا استغرابهم لعدم تفهم الدلالات العميقة لموقف «فك الارتباط» مع ما سمي بالاندماج سابقا، وعدم استخلاص الدروس، والذهاب بعيدا في تكرار الأخطاء القاتلة من قبيل: تغييب المنطق الديمقراطي، في صياغة التصورات السياسية والتنظيمية، وفي انتخاب المؤتمرين، والإنصات لنبض القواعد الحزبية، ولو على سبيل الاستئناس. وتضمنت لائحة المنسحبين التي أوردها بلاغ معنون ب«فك الارتباط مع العهد الديمقراطي»، العشرات من الأعضاء المؤسسين على رأسهم الناطق الرسمي ومؤسس حزب العهد بالحسيمة سابقا أحمد البلعيشي، ومحمد الفقيري ومصطفى أوراش ومحمد الطلحاوي و فريد الأشقر. إلى ذلك، اتهم الوزاني في تصريحاته «جهات تحاول التشويش على المؤتمر من خلال نشر بلاغ يوهم بوجود انسحابات، بل تطور الأمر إلى الحديث عن استقالات من حزب لم يتأسس بعد»، وقال: «هذه المحاولات اليائسة للتشويش كنا ننتظرها، ولن تؤدي إلى نتيجة لأن الأعضاء الذين روج لخبر انسحابهم سيحضرون بمعية رؤساء البلديات والجماعات بالحسيمة». وردا عن سؤال حول إن كانت الجهات التي يتهمها بمحاولة التشويش هي حزب الأصالة والمعاصرة، قال الوزاني: «لا أعتقد أن ذلك صادر عن القيادة التي هي في نظري مسؤولة، وأستبعد أن يصدر عنها مثل هذه التصرفات، لكن هناك جهات داخل الحزب تروج لمثل هذه الإشاعات بعد أن روجت في الصحف أن حزب العهد الديمقراطي لن يرخص له». من جهة أخرى، وجهت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديمقراطي، الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية إلى جميع الأحزاب المغربية بما فيها حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان حزب العهد ضمن مكوناته. وقال الوزاني:»وجهنا الدعوة إلى جميع الأحزاب باختلاف مرجعياتها بما فيها حزب الأصالة والمعاصرة في شخص أمينه العام الدكتور محمد الشيخ بيد الله، بالإضافة إلى العديد من المنظمات والمنابر الإعلامية»