ويأتي تأسيس هذه التشكيلة الجديدة بعد تراجع الوزاني وقياديين آخرين عن الاندماج في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تشكل من مجموعة أحزاب، بينها حزب العهد، الذي كان يقوده الوزاني. وأعلن عن تأسيس الحزب الجديد، باسم "العهد الديمقراطي"، تحت شعار "السياسة: مصداقية وأخلاق"، وسط انتقادات لأمينه العام، من قبل أحمد البلعيشي، منسق اللجنة التأسيسية للحزب بالحسيمة، وقيدوم السياسيين بمنطقة الريف. وكذب البلعيشي، في بيان عمم على وسائل الإعلام، تصريحات سابقة لنجيب الوزاني، تشير إلى مشاركته، إلى جانب مناضلي الحزب بالحسيمة، في المؤتمر التأسيسي لحزب"العهد الديمقراطي"، وهو ما نفاه الوزاني. وأكد البلعيشي، في البيان المذكور "الثبات على القناعات الديمقراطية والحداثية والأخلاقية نفسها، مع مواصلة التنسيق والمشاورات للتدبير المسؤول لتداعيات فك الارتباط مع حزب العهد الديمقراطي". وكان البلعيشي على رأس لائحة تضم العشرات من الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد، محمد الفقيري ومصطفى أوراش، ومحمد الطلحاوي، وفريد الأشقر، عبروا عن فك ارتباطهم بحزب العهد الديمقراطي"، قبل أيام على نيله الشرعية بعقد المؤتمر التأسيسي. وبرر رفاق البلعيشي قرار "فك ارتباطهم بحزب العهد الديمقراطي" بما سموه "غياب التقدير السياسي لمستلزمات الوضع الذاتي، واجتهادات وقدرات المناضلين، وتغليب منطق الهرولة نحو عقد مؤتمر شكلي، ولأهداف انتخابوية صرفة". وقال نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب "العهد الديمقراطي"، في تصريح ل"المغربية"، من أهمية ما ذهب إليه بيان أحمد البلعيشي ومن معه، معتبرا أن الأخير كان يسعى إلى "جعل حزب العهد الديمقراطي منصة لمهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة". وقال الوزاني "إذا كان البلعيشي فضل اختيار مقاطعة أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديمقراطي، فإن عددا ممن كانوا يصطفون إلى جانبه بالحسيمة، شاركوا في انتخاب قيادة وهياكل الحزب في مدينة تمارة". وكانت اللجنة المركزية للحزب (200 عضو)، بتزكية من المؤتمر، انتخبت، أول أمس السبت، في تمارة، المكتب السياسي (35عضوا)، الذي ضم في صفوفه 12 عضوا وعضوة، يمثلون قيادة حزب العهد المنحل، فضلا عن تمثيلية 6 نساء، والباقي أعضاء جدد التحقوا بالحزب الوليد. وبرز من خلال قائمة أعضاء المكتب السياسي وجود برلمانيين، هم، نجيب الوزاني، ويحيى يحيى، وسعيد شعو، عن جهة الريف، وعدي أيت رحو، عن دائرة الرشيدية، ومحمد قبل، عن جهة الشاوية. وقال نجيب الوزاني، قبيل انتخابه أمينا عاما للحزب، إن "عقد المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديمقراطي يأتي إيمانا منا بأن العمل الحزبي والسياسي، خلافا لما يعتقده البعض، يجب أن تتوفر فيه الأخلاق والمصداقية"، مؤكدا أن تخليق الحياة السياسية سيشكل محورا أساسيا في العمل اليومي للحزب. وأبرز الوزاني أن هذا الحزب "هو امتداد لحزب العهد، بدمج فعاليات وأطر وكفاءات جديدة"، وقال، أمام نحو1400 مؤتمر "سنظل أوفياء للنهج نفسه، الرامي إلى خلق أقطاب حزبية قوية، وعقلنة المشهد السياسي، ومحاربة البلقنة ". وحسب الوثائق، فإن الحزب الجديد يروم، على الخصوص "الرفع من مستوى الوعي السياسي لدى المواطنين، خاصة فئات الشباب والنساء، وتقوية النظام الجهوي، وتوسيع صلاحياته، بما يخدم وحدة الوطن والتنمية والتوازن بين الجهات، وإعطاء الأسبقية للغتين الوطنيتين، العربية والأمازيغية، في التدريس والتسيير". وجاء في الوثائق، أيضا، أن الحزب الجديد يتوخى "بناء مجتمع حداثي، تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويؤمن بالتضامن والتسامح، وينبذ العنف والتطرف، وكل أشكال التمييز، واحترام الهوية الوطنية، وتقوية دعائمها، وتكوين وتأهيل مناضلين، وصقل قدراتهم، استعدادا لتحمل مختلف المسؤوليات السياسية، وتهييئهم لتأطير المواطنين وتعبئتهم لأداء واجباتهم في المساهمة في تنمية البلاد، والحفاظ على أمنها واستقرارها". أعضاء المكتب السياسي نجيب الوزاني، يحيى يحيى، عبد الموجود الدكالي، سعيد شعو، عدي أيت رحو، محمد قبا، حرية كانوني، بشرى عبد الدئم، الهام بلفليحي، أبو القاسم الوزاني، مرزوق أحيدار، محمد عدنان، أحمد البوعناني، عبد الكريم فارس، محمد مرزوق، جمال أكوح، محمود الأشرفي، مولاي الزين الصرصار، هشام بلقزيز، حسن أفاسي، عبد الحق الزوين، عبد الإلاه شركيف، ميلود عبوز، محمد مستغفر، جمال بلحاج، نزهة معان، جمال بوحاميد، صباح زخمين، حسن أعراب، أحمد أخطار، مصطفى أنشوي، جمال الدين النحاس. محمد سليكي - المغربية