ملاحظة: يمنع نقل مقالات اريفينو.نت دون ذكر المصدر قالت مصادر من عائلة سيدة تسكن بحي أولاد لحسن بالناظور، ان ابنتهم تعرضت لخطر الموت كما توفي جنينها في بطنها اثناء ولادتها فجر الاثنين 25 ماي بالمستشفى الحسني بالناظور. و قالت مصادر العائلة لأريفينو ان السيدة الحامل التحقت بالمستشفى ظهر الاحد ، و تم حجزها بقسم الولادة و تم اخبارها بأن موعد ولادتها سيكون مع الفجر، و لكن و قبل الفجر اشتد الطلق على الحامل و لم تسعفها صرخاتها "حسب تصريحاتها" في شد انتباه الممرضات المداومات الى ان لاحظت خروج جزء من الحبل السري للجنين. الممرضات اللواتي التحقن بالام، أخبرنها باستعصاء حالتها و ان الحبل السري قد التف حول عنق جنينها و يهدد بوفاته و وفاتها هي أيضا و أنهن سيستدعين الطبيب المناوب لاجراء عملية قيصرية عاجلة لانقاذ حياة الام و الطفل. و هنا بدأت اكثر فصول الواقعة مأساوية، فقد تم اعلام الطبيب المداوم د.المولودي، بينما بقي هاتف سائق سيارة الاسعاف المداوم و المسؤول عن نقل الطبيب الى المستشفى يرن و يرن دون جدوى ، و استمر الوضع كذلك و بائت كل المحاولات للاتصال به بالفشل طيلة ساعة و نصف و الجنين يختنق في بطن امه قبل ان يرد على الهاتف أخيرا و يقوم بنقل الطبيب للمستشفى. و بعدما حضر الطبيب اكتشف أن الجنين قد مات في بطن أمه و أجرى عملية قيصرية عاجلة للأم بغرض استخراج الجنين و انقاذ حياتها هي ايضا، هي التي كانت مهددة بالموت معه. هذا و اثارت وفاة الجنين، حزنا شديدا بين والديه و افراد اسرته و كذا كل من كان حاضرا بالمستشفى صباح الاثنين. أريفينو ربطت الاتصال بمصدر مطلع داخل المستشفى الحسني، فأكد حدوث الواقعة، مضيفا تفاصيل جديدة و خطيرة في آن واحد، المصدر اكد ان الأم الحامل وصلت المستشفى الحسني على الساعة الثانية و 45 دقيقة من بعد ظهر الاحد 24 ماي و تم حجزها فعلا بالقسم و قد تم اكتشاف استعصاء ولادتها على الساعة الخامسة صباحا لتبدأ الممرضات المداومات بالاتصال بالطبيب المداوم "د.المولودي" الذي تجهز بالفعل و ربطت الممرضات الاتصال بحارس سيارة الاسعاف المداوم لكن هاتفه ظل يرن دون ان يجيب لمدة ساعة و نصف تقريبا قبل أن يقرر الرد و يستيقظ للقيام بعمله و احضار الطبيب للمستشفى ليجري العملية القبصرية على الساعة السادسة و النصف صباحا. و أضاف نفس المصدر أن الممرضات المداومات رفعن تقريرا رسميا ممهورا بإمضاء رئيس قسم الولادة د. المولودي بما حدث، يحملن فيه مسؤولية ما وقع لسائق سيارة الاسعاف الذي لم يكن مداوما كما يفرض عليه عمله ، و نام تاركا المسؤولية الملقاة على عاتقه، و قالت الممرضات في تقريرهن أنهن حاولن بشتى الطرق الاتصال بالسائق و بأشخاص آخرين لسرعة نقل الطبيب الى المستشفى و انقاذ حياة الطفل دون جدوى و ان طاقم الحراسة و عنصر الأمن التابع للشرطة تابعوا الواقعة بكل تفاصيلها. نفس المصدر اكد أن الممرضات المداومات احتفظن بتسجيلات اتصالاتهن المتكررة بالسائق النائم و حملنه مسؤولية التأخير التي ادت لوفاة الجنين و كادت تؤدي لوفاة الام ايضا. هذا علما يؤكد المصدر ان السائق المداوم، يقطن بسكن وظيفي داخل المستشفى الحسني أي انه كان نائما على بعد امتار من المكان الذي مات فيه الجنين و كادت تموت فيه الأم!!! و قال المصدر أن ادارة المستشفى الحسني ستقوم بتطبيق القانون في حق هذا السائق و ستتم احالته على مجلس تأديبي للتقرير في العقوبة التي يستحقها.