خبر قدوم قافلة طبية لقرية أيت تعبان التابعة لجماعة بودينار بتمسمان ،إستقبلته ساكنة هذه القرية والقرى المجاورة ( أسعيدة، أولاد أمغار ،أيت موسي ...) بكل فرح وسرور أملين أن يستفيدوا من التطبيب والأدوية المجانية،لأن الإعلان الذي قامت جمعية تنشط بالحسيمة بإلصاقه في هذه القرية وكذا إرساله للمواقع الإلكترونية يحث المواطنين على القدوم لإستفادة من هذه القافلة التى تتوفر على جميع الاختصاصات وفيها جميع أنواع الأدوية . هذه الجمعية بشراكة مع جمعية أخري من الناظور تترأسها أحد المنتمين لحزب "الحركة الشعبية" ركزوا في الإعلان على ضرورة الحضور إلي مكان المخصص للقافلة على الساعة السابعة صباحا، وهذا ما إستجابت لها ساكنة أيت تعبان وجماعة بودينار بالخصوص،حيث أصبح هذا المكان مكتظا من طرف نساء ورجال المنطقة منذ الساعة السابعة صباحا أملين بأن يستفيدوا من هذه القافلة. ولكن حضور الساكنة منذ الساعة السابعة صباحا كان عكس القافلة التي وصلت على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا ،وخلال هذه الفترة من الانتظار كاد أن يغمي على الكثير من النساء الكبيرات في السن اللواتي يعانين من مرض السكر لأنهن أتين بدون فطور حتى يقومن بالتحاليل التي تستوجب أن يكون الإنسان لم يأكل شيء بعد. رغم كل هذا فإن الحاضرين (الساكنة) نسوا كل ما عانوه جراء قطع مسافات بعيدة على الأرجل وإنتظارهم الطويل من أجل الاستفادة بهذه الحملة، ولكن بعد دخولهم للقيام بالفحوصات على يد الأطباء و الدواء ليستفيدوا منه بالمجان جعل الحاضرين والمحظوظين ينعمون بالاستفادة بالفحوصات (لأن هناك ما يقارب النصف لم يتسنى لهم الدخول للقيام بالفحوصات ) يندمون على مجيئهم لسبب عدم الحصول على الدواء رغم تواجده هناك ،لأن هذه القافلة لم يكن غرضها هو أن تستفيد ساكنة هذه المناطق المهشمة بل كان غرضها كما يبدو انتخابي محض. من الساعة 12 زولا إلي حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال كان وقتا كافيا لأصحاب هذه القافلة لينجزوا مهمتهم الحقيقة التى أتوا من أجلها وهي الدعاية للانتخابات وليس أن تستفيد ساكنة تمسمان من قافلة طبية لتخفف عليهم معاناتهم ضد عدم تواجد مستشفي يلبي حاجيات الساكنة في ما يخص التطبيب . نعم فمجرد أخذ الصور و ملئ دفاتر بأسماء من حجوا لقرية أيت تعبان للإستفادة بهذه الحملة حتى أوقفوها وجمعوا الدواء الذي أتوا به من أجل الصور وليس من أجل المواطنين البسطاء،وقالوا إن القافلة قد أكملت عملها وأن هناك أزيد من 600 مستفيد في ظرف ساعتين ونصف؟؟ولكن الواقع أن من إستفادوا هم قلة قليلة والباقي إستفادو بورقة دفتر 24 تحمل أسماء الأدوية لشرائها من الصيدليات أما الدواء الذي جلبته القافلة إنتهت مهمته بعد أخذ له الصور لإرسالها للمواقع الإلكترونية . أما معظم الفحوصات كانت بالفم يعني مما أنت مريض وعندما تقول من المنطقة المعينة فيكتب لك الدواء .وللعلم فإن أزيد من ألف و50 شخص أتوا من أجل الإستفادة من هذه القافلة. تعليق