الداء الخبيث كما يسمى بالعامية تفاديا لذكره بالإسم يمضي بثبات في حصد المزيد من ضحاياه بالناظور خاصة و بمنطقة الريف عامة و آخرهم المرحوم عبد القادر توتوح أخ السيد محمد توتوح الملقب بالشحمة سائق أحد سيارات النقل المدرسي ببني سيدال الجبل. المرحوم عبد القادر توتوح يبلغ من العمر حوالي ثلاثة و خمسين سنة و يتحدر من جبل القضيا ببني سيدال الجبل و كان يقطن بتراب جماعة إحدادن و خلف وراء ظهره زوجته و ثلاث بنات. وقد وافته المنية مساء الخميس 12 فبراير الجاري بعد صراع مرير مع مرض السرطان الخبيث الذي هشٌم أعضاءه الباطنية و بخاصة الكبد و الكلية. و مثله مثل باقي ضحايا هذا الداء في الناظور و الحسيمة تكبد المرحوم الكثير من المعانات مع صعوبة الحصول خدمات التمريض العمومية و مع مصاريف التنقل إلى كل من و جدة و فاس، وكان آخر ذلك منذ حوالي شهر حيث أجرى عملية جراحية بمدينة وجدة رغم حالته الصحية الصعبة و التي لم تكلل بالنجاح. وقد ووري جثمان المرحوم الثرى بعد ظهر اليوم الجمعة 13 فبراير الجاري بمقبرة إبوعجاجن بتراب جماعة إحدادن. فإلى متى ستستمر معانات المصابين بهذا المرض الخبيث بمنطقة الريف التي تشهد أعلى نسبة في انتشار مرض السرطان مع تكاليف التمريض و العلاج الباهظة و مع صعوبات و عراقيل التنقل صوب وجدة و فاس و الرباط و التي تهلك صحة المرضى قبل جيوبهم. ألم يحن الوقت لتقريب مراكز الإستشفاء بضحايا السرطان بمنطقة الريف و تبسيط إجراءات الحصول على الخدمات الطبية و الأدوية المناسبة؟ تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة و ألهم زوجته و بناته و كافة أفراد أسرته الصبر و السلوان و "إنا لله و إنا إليه راجعون" تعليق