عقد بمقر عمالة الناظور، يوم الخميس 23 سبتمبر 2010، ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا اجتماع تحت رئاسة السيد العاقل بتهامي، عامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور، خصص لدراسة موضوع ” مخاطر الفيضانات بإقليمالناظور ,وخلال الاجتماع أكد السيد العامل على أهمية الموضوع الذي يستأثر باهتمام جميع الفرقاء، حيث أنه يشكل إحدى المحاور المهمة التي تخص مباشرة حياة المواطنين وذلك على خلفية التقلبات المناخية التي أظهرت إفراز ظاهرة الفيضانات، وأضحت أكثر من أي وقت مضى تشكل خطرا سنويا عند حلول كل موسم شتاء، والذي لا بد من الاستعداد له بكل ما يتاح من إمكانيات لمواجهة هذا الخاطر بعد تشخيص دقيق للمجال وكذلك ببلورة رؤية تحتوي الاستباق والدقة والسرعة والتدخل لحماية أرواح وممتلكات المواطنين ضمن إستراتيجية واقعية لاحتواء الفيضانات بالإقليم بحكم موقعه الجغرافي الذي يتميز ببنية تضاريسية معقدة، تعرف بانحدارات قوية تجعله عرضة إلى مثل هذه الكوارث الطبيعية ,بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من الأودية التي تخترق جل المراكز الحضرية والمناطق الصناعية والتجمعات السكانية، والمعطى الذي يتطلب تشكيل لجن ذات مهام محددة محكمة الأدوار بإشراف لجنة مركز القيادة على مستوى العمالة التي يرأسها عامل الإقليم ثم دعوة المجتمع المدني ووسائل الإعلام المكتوبة والالكترونية لدعم هذه الإستراتيجية بتحسيس المواطنين بأهمية الموضوع . هذا فقد عرف الاجتماع إلقاء عرض مستفيض معززا بالصور تخلله شرح جل المعطيات التي تهم الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم والتدابير التي اتخذت ويجب اتخاذها لحمايتها من الفيضانات بالإضافة إلى تدخل السيد مدير وكالة الحوض المائي لملوية الذي استعرض مجموعة من البيانات الخاصة بالتغيرات المناخية والتهيئة المجالية ودور الوكالة في عملية حماية السكان من الفيضانات بالمنطقة . ولمواجهة هذه الحركة الطبيعية المناخية ستتشكل لجنا لتطبيق الإستراتيجية التي تم التداول بشأنها في الاجتماع تتكون من : مركز قيادة يرأسه السيد العامل، لجنة الأمن والنظام العام، لجنة التنسيق، لجنة عملية الإغاثة ومواجهة مخاطر الفيضانات، لجنة الاستقبال والإيواء والسلامة الصحية ثم لجنة التحسيس والإشعار التي توكل إليها مهمة تسريع حركية المعلومات . وقد حضر إلى جانب السيد عامل الإقليم السلطات العسكرية والأمنية، ورئيس المجلس الإقليمي للناظور، رؤساء الجماعات المحلية الحضرية والقروية، رجال السلطة بالإقليم، رؤساء المصالح الخارجية، وجمعيات المجتمع المدني بمختلف مشاربها بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية .