خاض شباب الدريوش أسوء مقابلاته الإعدادية أمام الإتحاد الإسلامي الوجدي عشية السبت الماضي بحضور جمهور متوسط الذي خرج مستاءا وغير مقتنع بالأداء الذي قدموه عناصر فريقه الذي بدى عليه الارتباك والعشوائية مما افقد بعض اللاعبين اعصابهم وبدى عليهم العياء التوتر والنرفزة إلى حدود عصيان أوامر المدرب. خصوصا في الشوط الأخير من المباراة. جرت المباراة في ثلاثة أشواط 35دقيقة لكل شوط تحمل عبئهم الجانب البدني للاعبين. الشوط الأول كان لصالح الوجديين الذين أظهروا قدرات كبيرة على مستوى الهجوم والأجنحة وحاولوا الوصول في العديد من الأحيان لمرمى حارس الشباب ولم يمر وقتا طويلا على بداية الشوط الأول يأتي الهدف الاول بعد ضربة رأسية تلتطم بالعارضة وتعود الكرة الى رجل اللاعب الأجنبي في صفوف الاتحاد الاسلامي الذي لم يجد أي صعوبة في تسجيل الهدف الاول لصالح فريقه. بعد هذا الهدف حاولت عناصر الشباب الرجوع في المباراة لكن المد الإتحاد الإسلامي استمر في هجماته الى حدود انتهاء الشوط الاول من المباراة. مع بداية الشوط الثاني حاول عناصر الشباب الرجوع في النتيجة وتأتى لهم ذلك عن طريق الجناح الأيمن محمد أمين سيلا بكرة جانبية وبرأسية منعم العطار المهاجم القادم من مولودية العيون يسجل هدف التعادل ، هذا الهدف أعاد الامل للجمهور الذي تابع اللقاء على امل ان يظهر الشباب بوجه أفضل من الشوط الاول فكان الشباب الأفضل في هذا الشوط . الشوط الثالث عاد التفوق مرة اخرى للاتحاديين بعد عدت تغييرات قام بها حسين باهرا مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي الذي قدم الى الدريوش معززا بترسنة من 33 لاعبا توزعوا على أشواط المقابلة، فيما عناصر الشباب لم تتجاوز 18 لاعبا معظمهم لعبوا الأشواط الثلاث فكان العياء نصيبهم في أخر اللقاء . وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر نهاية اللقاء يأتي هجوم مباغث وبضربة رأسية يسجل الهدف الثاني لصالح الاتحاد لينتهي اللقاء بانتصار الاتحاد الإسلامي الوجدي على شباب الدريوش ب 1/2 الإتحاد الإسلامي الوجدي أقل ما يقال عنه انه فريق كبير أبدى مهارة كبيرة ويستحق الفوز ولا شك ستكون له كلمته في البطولة . هزيمة شباب الدريوش في عقر داره تركت علامة استفهام كبيرة لدى الجمهور الذي خرج غاضبا من هذا اللقاء ؟ وأفرزت تساءلات عديدة حول قدرات الفريق في دخول البطولة بدون انسجام. كما ولا شك أعطت صورة واضحة للمدرب سعيد الوكيلي ومساعده سعيد أوزغيت للعمل على خلق الانسجام المفقود بين اللاعبين ، والعمل على تعويض النقص و سد الثغرات وبناء هجمات سريعة ومنسقة لبلوغ الهدف لاسيما وان تأجيل البطولة لأسبوع آخر يصب في مصلحة الفريق ، و يبقى السؤال المطروح فهل لسعيدين الإستطاعة على تعديل النقص المتواجد داخل الفريق وضبط بعض اللاعبين الذين أظهروا عصيانهم داخل الميدان قبل بداية البطولة..