استنكر بعض سكان قرية أركمان الحالة المخيفة التي توجد عليها أعمدة الإنارة العمومية التي أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين ، وقد طالبت الساكنة في عريضة وقعتها بضرورة التدخل العاجل للجهات المسؤولة، قصد وضع حد للوضع قبل تفاقمه وحمّلت المسؤولية الأولى للمكتب الوطني للكهرباء مطالبة إياه بالتدخل العاجل والفوري لإصلاح مايمكن إصلاحه وتغيير الأعمدة والأسلاك التي تشكل خطرا يهدد أرواح المواطنين ، وقد سبق لموقع أريفينو أن كتب موضوعا بهذا الصدد كما عاين أعمدة الإنارة ووجد أن جلها هشة قابلة للسقوط في أية لحظة، ويعزى ذلك إلى شيخوختها وتآكلها بفعل الصدأ في غياب صيانتها ومراقبتها وبالتالي فإن سلامة المواطنين في الميزان ، ناهيك عن الشرارات الكهربائية التي تحدث كل فينة وأخرى خاصة عند تهاطل الأمطار، أو عندما تشتد قوة الرياح، ما جعل السكان يعيشون في خوف وقلق دائمين ، أضف إلى ذلك مشكل غياب الإنارة العمومية ببعض الشوارع والإنقطاعات المتكررة للتيارالكهربائي ، ما يجعل المواطنين محرومين من التنقل في أوقات الليل ، كما أنهم يقضون جل أوقاتهم الليلية بالتنقل تحت جنح الظلام ٠ وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من السكان استنكروا هذه الوضعية ووصفوها بالكارثية ، كما نبهوا إلى الخطورة التي قد تنجم عن ذلك جراء ما وصفوه بالإهمال والاستخفاف بحقوق المواطنين ، كما حذروا من كل ما قد يترتب عن ذلك من أضرار وأضافوا أن حياتهم تحولت إلى جحيم لا يطاق يهدد أرواحهم ، كما نددوا بالإنقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي وغياب الإنارة ببعض الأزقة والشوارع وجدير بالذكر أن بعض الأعمدة وضعت بوسط بعض الطرق والشوارع ما يجعل هذه الأخيرة غير سالكة ؛ وأوضح أحد السكان أن الحي الذي يقطنونه يغلب عليه الطابع العشوائي بسبب عجز المسؤولين عن إخراج المنطقة من حالة التهميش التي تكرست فيه على عدة مستويات بدأ من النظافة ومرورا بالشبكة الطرقية والكهربائية والمساحات الخضراء ٠ وجدير بالذكر أن جل الأسلاك الكهربائية يعتريها الصدأ وأصبح بمجرد حركة بسيطة للرياح تسقط إذ أصبح الأمر عاديا في ظل صمت جل المواطنين بتواطئهم مع المسؤولين كلهم صبابة في تكريس الخنوع لفكرة “حيد على راسي وشقف ” كما جاء على لسان بعض المواطنين الذين هددوا بالعودة إلى البوادي للعيش بالشموع والقناديل تلميحا منهم إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها إذ تساءل العديد منهم عن لا مبالاة الشركة المكلفة بعملية الصيانة خصوصا وان الأسلاك الكهربائية قريبة جدا من سطوح المواطنين الشيء الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على القاطنين ، فالساكنة الكبدانية تطالب باستبدال هذه الأسلاك الكهربائية العارية بأسلاك حديثة مؤمنة بالمطاط مثل الأحياء الأخرى وعليه تلتمس بأن يأخذ المكتب الوطني والجهات الأخرى المعنية مطلب ساكنة تعاونية الفتح بعين بصيرة بعيدا عن أي مزايدات وتسويفات قبل فوات الآوان مؤكدين إيمانا منهم بأن الوقاية خير من العلاج