تداعيات الغضبة الملكية على مسؤولي «سي دي جي» بسبب الاختلالات التي شابت المشروع العقاري»مدينة بادس» بالحسيمة لم تتوقف بعد، حيث كشفت مصادر موثوقة أن محمد امهيدية، والي الجهة الشرقية، يسابق الزمن تحسبا لأي غضبة ملكية أخرى على مشاريع صندوق الإيداع والتدبير، الذراع المالية للدولة، من خلال عقد سلسلة من اللقاأت مع مسؤولي الشركة دشنها مساء الجمعة الماضي. وقالت مصادر إن امهيدية اجتمع بكل من مدير الوكالة الحضرية والمركز الجهوي والمركز الجهوي للاستثمار، بالإضافة إلى مجموعة من المهندسين المكلفين بمتابعة مشروع «القطب الحضري لوجدة». ولم تخف مصادرنا أن اللقاء، الذي ينعقد أياما فقط بعد انتهاء لجنة من المالية والداخلية من التحقيق فيما أصبح يعرف بفضيحة «مدينة بادس» إثر تعلميات ملكية، خصص للحديث عن المشاكل التي تعرقل مشاريع التي ينجزها صندوق الإيداع والتدبير بالعاصمة الشرقية، خاصة القطب الحضري الذي كان من المفترض أن ينتهي شطره الأول نهاية سنة 2013. وبالرغم من أن مسؤولي الشركة العقارية العامة برروا تأخر الأشغال ببطء مسطرة تفويت القطع الأرضية التي سيشيد عليها المشروع من المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن امهيدية طلب مده بتواريخ الانتهاء من المشاريع وفوق ذلك الالتزام بتلك التواريخ، خاصة أن المشروع أشرف عليه الملك شخصيا. وأكدت مصادرنا أن اللقاأت ستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة للنظر في سير أشغال القطب التكنولوجي، الذي تنجزه شركة «ميدزيد»، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، بجماعة أنكاد القريبة من مطار المدينة. وأوضحت أن الخوف من غضبة ملكية جديدة وصل إلى عامل بركان، الذي عقد اجتماعا مفاجئا مع مستثمرين ومسؤولين من شركة «ميدزيد» لتدارس مشاكل القطب الفلاحي الذي تشرف عليه نفس الشركة. وأكدت مصادرنا أن العامل خاطب المسؤولين بطريقة صارمة، داعيا إلى الإسراع بحل المشاكل المتعلقة باستكمال بناء الوحدات الصناعية، وأيضا حل المشاكل المرتبطة بشبكات الهاتف والكهرباء. واضطرت عمالة إقليمبركان إلى أن تصدر بيانا بشأن الاجتماع الذي جمع العامل بمتدخلين في مشروع القطب الفلاحي، متضمنا دعوة صريحة إلى إتمام المشروع خشية غضبة ملكية جديدة. في السياق نفسه، أكدت مصادر موثوقة أن هذه التحركات لن تقتصر فقط على العاصمة الشرقية، بل ستمتد إلى مناطق أخرى، لاسيما في ظل الحديث عن اختلالات كبيرة شابت مشاريع كثيرة يشرف عليها صندوق الإيداع والتدبير في مختلف مناطق المملكة. وأوضحت أن امهيدية، والي العاصمة الشرقية، التي أشرف الملك فيها على انطلاق مشاريع كبيرة، منها القطب التكنولوجي، استشعر خطورة الأمر، لذلك سارع إلى عقد اجتماع يوم السبت قبل أن يتحول الأمر إلى فضيحة بادس جديدة. تعليق