عقد النائب البرلماني نور الدين البركاني عصر اليوم الاثنين 1 شتنبر 2014 بمكتبه بالناظور لقاء تواصليا مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالجماعة القروية بوعرك وعدد من المستشارين بالمجلس الجماعي تمحور حول الوضعية العامة لهذه الجماعة التي تضم مساحات مهمة من الاراضي الزراعية السقوية و البورية كما انها تمتلك موقعا استراتيجيا بفعل انفتاحها على بحيرة مارتشيكا . وقد سرد الحاضرون مجموعة من الاشكاليات التي تعاني منها الجماعة على عدة مستويات بحيث كان موضوع عدم انتظام الخدمات العمومية الاساسية احدى المحاور الكبرى التي تاسس عليها النقاش، خاصة خدمات الماء و الكهرباء التي اكد محاورو البركاني انه لم يتم تعميمها على كافة دواوير الجماعة رغم ان ترابها يقع بين جماعتين حضريتين الناظور وسلوان مما خلف لنسبة مهمة من الساكنة مشاكل كبيرة ، ليس بالنسبة للفلاحين فحسب ، الذين حرموا من الاستفادة من مياه الآبار التي يتوفرون عليها ، بسبب غياب الكهرباء لتشغيل المضخات وغير ذلك، بل حتى الاطفال المتمدرسين يظلون بدورهم محرومين من مراجعة دروسهم اثناء فترة الليل للسبب ذاته كما يضطرون ايضا لجلب المياه من مسافات بعيدة . وأكد الحاضرون أيضا أن الجماعة لا تتوفر على الملاعب الرياضية والمرافق الشبابية الاخرى ، كما انها تفتقر للمركز الصحي ، ناهيك عن تراكم النفايات خاصة وسط الوديان التي تخترق تراب الجماعة والتي قالوا عنها انها تحتاج الى تدخل عاجل لتنقيتها قبل ان يحل موسم الامطار بعدما تحولت الى ما يشبع الغابة بفعل تكاثر الاعشاب البرية ، لا سيما ان تلك الوديان تصب مباشرة ببحيرة مارتشيكا ، مما يقوض جهود تنقية البحيرة و الحفاظ على نظافتها ، وطالب الحاضرون بضرورة تدخل وكالة الحوض المائي لملوية و وكالة تهيئة موقع مارتشيكا لتنقية تلك الوديان و الشعاب المائية . بالنسبة لتمدرس ابناء وبنات الجماعة قال المتحدثون انه وبالاضافة الى المشاكل العويصة التي يشكلها غياب الكهرباء بعدد من الدواووير ومساكن المواطنين فان تلامذة الجماعة باتوا في امس الحاجة لمؤسسة اعدادية وثانوية لتقريب الخدمات التعليمية بالساكنة خاصة يؤكد المتحدثون ان النصاب القانوني من التلاميذ لانشاء مؤسسات من هذا القبيل متوفرة والدليل حسبهم ان نسبة مهمة من تلامذة المؤسسات التعليمية الاعدادية والثانوية بالجماعة الحضرية للناظور هم من جماعة بوعرك ، هذا بالاضافة الى تناول مواضيع اخرى لا تقل اهمية عن المذكورة مثل غياب الطرق المعبدة وشبكة الواد الحار. كما تطرق الحاضرون الى الاشكالات التي بات يشكلها ظهير (25 يوليوز 1969) المتعلقبالأراضيالجماعيةالواقعةفيدوائرالري، و الذي قالوا عنه انه لا يتناسب مع الوضعية الحالية ، بالاضافة الى عدم وضوح الرؤية بالنسبة لوثائق التعميرة التي اكدوا انها مجمدة منذ مدة على غرار باقي الوثائق الادارية الاخرى المرتبطة بالبناء والتزود بالماء والكهرباء ، كما اشاروا ايضا الى تنامي البناء العشوائي و بيع الأراضي بالمتر وظهور تجزئات سكنية سرية وغير ذلك … وفي كلمته بالمناسبة ثمن البركاني غيرة الحضور على منطقتهم وتجندهم للدفاع عن مصالحها ومصالح ساكنتها مشددا على ان العمل البرلماني لن يكتب له النجاح بمعزل عن عمل وتعاون جمعيات المجتمع المدني وممثلي الساكنة على مستوى المجالس الجماعية في اطار من التشاركية ، باعتبارهم الأقرب الى هموم المواطنين والأجدر بإبداء الاقتراح الراجح والصائب بخصوص الحلول الممكنة ، مشيرا الى ان حجم الخصاص في الخدمات العمومية الاساسية الذي تعاني منه جماعة بوعرك، يتطلب التفاتة خاصة ، بغية احقاق العدالة المطلوبة بين افراد المجتمع في الاستفادة من الحقوق الدستورية ، خاصة الحق في التمتع بالخدمات العمومية الاساسية ، وطالب بهذه المناسبة بانجاز تقرير مفصل حول اهم احتياجات الجماعة ، قصد تبليغها للجهات الحكومية المعنية ومتابعتها اعتمادا على الوسائل القانونية المعمول بها والمتاحة . تعليق