عقد النائب البرلماني نور ادين البركاني بعد عصر اليوم السبت 11 ماي الجاري لقاءا تواصليا مع جمعيات المجتمع المدني بحي تاويمة بالناظور حضره ممثلين عن مجموعة من الجمعيات وهي جمعية النور للتنمية و التكافل الاجتماعي، والجمعية الوطنية لقدماء المحاربين و العسكريين الفرع المحلي بالناظور، وجمعية التنمية والتعاون بتاويمة، وجمعية اشبال تاويمة، وجمعية اولياء واباء تلاميذ اعدادية تاويمة، و اللجنة الجهوية للجمعية الوطنية لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين بالناظور و الحسيمة و الدريوش. وقد اشرفت على تنظيم هذا اللقاء جمعية النور للتنمية والتكافل الاجتماعي بتنسيق مع الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بالناظور التي حضر ممثلين عنها وهم توفيق بنشلال الكاتب المحلي و بنعيسى قريش نائب الكاتب المحلي والمصطفى بخدة مسؤول العلاقات العامة. وتطرق ممثلو الجمعيات الى مجموعة من المشاكل و الاختلالات التي يعانيها الحي على مختلف الجوانب و الاصعدة، كما هو الشأن بالنسبة للسكن العسكري الذي توجد اغلب الابنية به والتي تضم 214 اسرة في وضعية مزرية، بسبب تقادمها و ضيق مساحتها، بحيث صارت لا تختلف في شئ مع السكن الصفيحي . وروى الحاضرون قصصا مؤلمة حول الاشكالات التي تطرحها الوضعية غير المقبولة للمساكن ، سيما ان نسبة مهمة من التلاميذ غادروا الدراسة بسبب عدم تمكنهم من مراجعة دروسهم بسبب ضيق مساحة المنازل مقابل التزايد المستمر لعدد افراد الاسر . و بالإضافة الى ذلك يعاني حي تاويمة من انتشار الاجرام وقطاع الطرق والمخدرات بمختلف اصنافها التي تباع امام العلن، وتنامي اوكار الدعارة بسبب غياب مفوضية الامن بالحي الذي يفوق تعداد سكانه 10الاف نسمة، حسب افادات الحاضرين . و ذكر المتدخلون ان المركز الصحي الحضري بتاويمة لا يقدر على تقديم خدمات طبية في مستوى التطلعات، بسبب الخصاص الحاصل في الاطر الصحية ونقص التجهيزات الضرورية، بحيث تقوم بشؤونه ممرضتان فقط ، بينما لا يحضر الطبيب اليه إلا مرة واحدة في الاسبوع، و طالب اعضاء الجمعيات الحاضرين بتعيين طبيب مركزي وتوفير التجهيزات الضرورية استجابة للطلب المتزايد على خدماته . كما طالب الجمعيون بإنشاء ثانوية تأهيلية بحي تاويمة بالنظر لبعد المسافة عن ثانوية المطار، في ظل غياب النقل المدرسي، سيما ان اعدادية تاويمة تتوفر على اربعة اقسام خاصة بالمستوى التاسع اعدادي وتحتضن ما مجموعه 200 تلميذ من بين 600 تلميذ الذين يتابعون دراستهم بذات الاعدادية، مما يعني ان الاخيرة تخرج سنويا ما يقل بقليل عن 200 تلميذ يلتحقون بثانوية المطار . واشار المتدخلون ايضا الى اشكالية غياب الامن خلال السوق الاسبوعي الذي ينعقد كل اربعاء، مما ادى الى عزوف المتسوقين عن ارتياده، بسبب تنامي حالات السرقة بالقوة و النشل ، هذا بالإضافة الى ضعف التهيئة المجالية و غياب المؤسسات الاجتماعية مثل دار الشباب و ملاعب القرب وغير ذلك. وطالب الجمعويون المذكورون بإنشاء مدار طرقي بتقاطع الطريق الساحلية مع طريق تجزئة البستان، وتوفير الموظفين بقسم الحالة المدنية بالمقاطعة السادسة وإعادة تأهيل الواد الذي يخترق الحي. وفي كلمة بالمناسبة ثمن النائب البرلماني المجهودات التي تبذلها الجمعيات الحاضرة في سبيل النهوض بحي تاويمة وتحقيق العيش الكريم للساكنة، وطالب من ممثليها بتوحيد جهودهم من اجل اعداد تقرير دقيق ومفصل يتم فيه تشخيص كل مشكل على حدة مع إغنائه بالمعطيات والارقام والاقتراحات الممكنة . ووعد البركاني الحاضرين بالعمل كل ما في وسعه على ابلاغ مطالبهم الى السلطات المعنية و القطاعات الحكومية ذات الصلة . كما دعا ايضا الى متابعة الاوضاع بالحي متابعة ميدانية والتواصل مع كافة المؤسسات و المعنيين بالقضية التنموية للحي الى غاية تحقيق المراد وفق ما يقتضيه الواقع وتفرضه الامكانات المتاحة. وبعد نهاية اللقاء التواصلي قام النائب البرلماني نور الدين البركاني بجولة ميدانية بارجاء الحي وقف رفقة وفد الكتابة المحلية واعضاء الجمعيات سالفة الذكر على حقيقة الاوضاع بالوادي الذي يخترق الحي و المركز الصحي و طريق تجزئة البستان التي تعرف اعدادا هائلة من حوادث السير