نظمت مجموعة من الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية والاعلامية مساء الجمعة وقفة احتجاجية دعت اليها لجنة الدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بإقليم الناظور قبالة النادي البحري المعروف ب"كلوب" تنديدا بالسياسة التي تنتهجها السلطات الاقليمية والمجلس البلدي تجاه المعالم التاريخية والاثرية بالاقليم آخرها محاولة البلدية والعمالة اغلاق النادي البحري بغية هدمه جل المتدخلين شنوا هجوما لاذعا على وكالة مارتشيكا واصفين إياها بالإحتلال الجديد ورافعين شعار إرحل في وحجهها كما لم يسلم رئيس المجلس البلدي وعالم الإقليم والبرلمانيين من هذه الانتقادات متهمين اياهم بالتواطء مع وكالة مارتشيكا وبيع ضميرهم ومدينتهم هذا وفي وقت سابق قال سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي لأريفينو أنه ضد هدم النادي البحري الذي اعتبره المعلمة التاريخية الوحيدة المتبقبية بالناظور هذا فقد استنكر مجموعة من الحاضرين غياب الاحزاب السياسية عن هذه الوقفة وعلى رأسها حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب النهضة والفضيلة رغم دعوتهم والحزب الوحيد الذي كان حاضرا هو حزب الاستقلال وقد اصدرت اللجنة بيان تنديديا بيانا تنديدي في الوقت الذي تفاحشت فيها ظاهرة البناء العشوائي والاعتداءات على المساحات الخضراء والحدائق – على قلتها – والساحات والأرصفة والفضاءات العامة بمدينة الناظور ، وفي الوقت الذي كان مطلوبا فيه من المجلس البلدي بالمدينة، تفعيل مضامين الميثاق الجماعي الذي يحث الجماعات المحلية على ضرورة ترميم المباني والمعالم التاريخية التي تقع بترابها ، هاهي أيادي العبث تمتد إلى الإعتداء على ما تبقى من بنايات ومعالم تاريخية في هذه المدينة التي يشهد لها الجميع مساهمتها منذ القديم بقسط وافر وكبير في تاريخ المغرب ، وحظيت بأهمية بالغة تؤكدها الكتابات والشواهد التاريخية ، من مآثر وقلاع ومواقع ووقفت أسوارها الشامخة شاهدة على ماض مجيد ، يختزل ذاكرة من سكن ربوعها ووطأ أرضها ، وإزالتها لغرض إقامة " مشاريع استثمارية "مكانها دون الأخذ في الاعتبار قيمتها التاريخية والتراثية. فبعد الذي تعرض له سينما " فيكتوريا " الذي تحول بقدرة قادر إلى عمارة بدون سابق إنذار ، ثم قصر بلدية الناظورالذي تم تقزيمه بشكل فضيع ،تلاه سينما "الريف" ملجأعشاق الأفلام الهندية وأفلام الكراطي ، والمقر الذي احتضن مهرجانات خطابية تاريخية أطرها زعماء سياسيين ونقابيين ، ولقاءات فنية متنوعة ، وعروض مسرحية ، ثم القاعات السينمائية بأزغنغان وسينما "المغرب" بالعروي ، وأيضا نادي الصيد المعروف ب" casapesca" ، مرورا بما تعرض ويتعرض له حي " الريكولاريس " وقصبة فرخانة " دار المخزن "، بالإضافة إلى التشويه الذي عرفه شارع محمد الخامس من خلال نوع الحجر المستعمل وسطه وما سببه للمارين من انزلاقات وتعثرات ترتب عن بعضها كسورا ، هاهو الدور اليوم يأتي على معلمة تشكل جزءا من تاريخ مدينة الناظور ، إنها " النادي البحري " " كلوب " والمسجل كجزء من التراث العالمي في اليونسكو ، وذلك في تحد سافر لكل المواثيق الدولية الموقعة عليها بلادنا والتي تجرم الأفعال والأعمال المتمثلة في الاعتداء والعبث والتشويه التي تطال هذه المباني والمعالم التاريخية. وأمام هذا الاعتداء الإجرامي الجديد الموجه أساسا للذاكرة التاريخية الناظورية ، فإن لجنة الدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بالناظور ، إذ تندد وبشدة بكل أشكال المؤامرة المستهدفة لبناية " النادي البحري" كلوب " ، فإنها: تعتبر هدم هذه المعلمة هو هدم لجزء من تاريخ الناظور ، وتطالب من كل الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها التاريخية والتصدي لكل المحاولات الساعية إلى ضرب هذه المنشأة المعمارية التي أكسبت بسبب دورها التاريخي ونمطها العمراني وموقعها الطبيعي ومواد بنائها وتقنيات البناء المستخدمة وشكل الواجهة وتناسق وتناسب هذه العناصر مع بعضها البعض قيمة تاريخية وجمالية. وتدعو الرأي العام المحلي ، الجهوي ، الوطني والدولي إلى الوقوف صفا واحدا لردع المعتدين على المعالم التاريخية. تعليق