لا زال سكان حي المستشفى الحسني و حي إكوناف و حي إشوماي و المواطنين القاصدين للمستشفى و الموظفين بنفس الإدارة يعانون كثيرا جراء الفوضى العارمة التي يعيشها محيط المستشفى عبر مستويات عدة ، فعند ملتقى شارع المستشفى و الشارع المؤدي لحي إكوناف تعرف هذه المنطقة تسيبا يوميا و عرقلة مستمرة لحركة السير جراء إتخاذ هذه النقطة كمحطة للنقل الفوضوي بتواجد العشرات من هذه السيارات مرسديس 240 ، مرسديس 250 ، رونو 12 ، رونو 18 التي تظهر من حالتها أنها غير متوفرة على كل الأوراق القانونية في حين يقودها عدد من المراهقين الذين لا يحترمون الراجلين و يقودون بسرعة مفرطة وسط حي آهل بالسكان و قد تم تخصيص مؤخرا رجل شرطة لضمان الأمن و تسهيل المرور بهذه النقطة بعد تعدد شكايات المواطنين ، إلا أن الأمر لم ينفع حيث عمد هؤلاء الفوضويين إلى تغيير نقطة الشحن إلى مكان ضيق قبالة مسجد خالد بن الوليد ، و قد ترتب عن ذلك إندلاع مواجهات بين هؤلاء و عدد من السكان و المصلين وصل حد تشهير السيوف من طرف سائقي هذه السيارات في تحد واضح للقانون و تهديدا لحياة المواطنين و يطالب سكان هذه الأحياء بضرورة تخصيص حملة أمنية لتمشيط هذه المنطقة من هؤلاء و ضبط كل السيارات الغير قانونية التي يعملون بها ، و عدم الإكتفاء بعملية القط و الفأر كلما تظهر سيارات الديبناج التي لم تستطيع جر و لو سيارة واحدة ، الأمر الذي يفسره الكثيرين بأن هناك من يستفيد من هذه الفوضى و ذلك ما يتباهى به سائقي سيارات النقل السري هذه و قد سبق لموقعنا أن نشر شكايات عديدة للمواطنين الذين عبروا لنا عن إستياءهم من ما يقع في هذه المنطقة و الحيث يجرنا كذلك إلى الشارع الذي يربط المستشفى بالنافورة ، حيث بعد صراع طويل تم تمشيط هذه المنطقة من كل باعة الخضر و الفواكه و الأسماك بعدما تم بناء سوق عصري بحي أولاد بوطيب بتكلفة تفوق 4 ملايين درهم و إستفاد منه كل هؤلاء الباعة ، إلا أن الأمر عاد إلى نقطة الصفر و هناك بوادر إرجاع و بناء سوق عشوائي بهذا الشارع و عرقلة يومية للسير من طرف هؤلاء الباعة في ظل غياب باشا المدينة و بلدية الناظور ، خاصة إذا ما علمنا أن هذا المحور وضع خصيصا لتسهيل الولوج إلى المستشفى الحسني إلا أنه أصبح محتلا من طرف الباعة الذين كلهم يملكون محلات بسوق أولاد بوطيب الفارق فأمام عميد الأمن بالناظور و باشا المدينة مسؤولية في إيجاد حلول نهائية لهذه المشاكل بهذا المثلث و ضبط الأمن و تسهيل السير و الجولان خاصة أن الأمر يصبح يوما بعد يوم غير مستساغ من طرف الساكنة التي بدأت تفكر في طرق إحتجاجية بعيدة عن أسلوب الشكايات التي يظهر أنها لا تقنع المسؤولين