الحسين الوردي واحد من قيادات حزب التقدم والاشتراكية، الذي يحظى بتقدير المواطنين سواء داخل حزب التقدم والاشتراكية، أو خارجه، نظرا لما أحدثه في ظرف وجيز في القطاع الحكومي الذي يشرف عليه، ووضعته مجموعة من استطلاعات الرأي ، في الرتبة الأولى من حيث عدد الوزراء الذين حققوا بعض الشيء في القطاع الصحي بالمغرب، ونفذ إجراءات مهمة في القطاع. وللعودة إلى مسار من حياة الوزير، عبر الأخير بافتخار عن انتمائه إلى منطقة "ميضار" بضواحي الناظور، التي رأى النور فيها يوم 22 شتنبر 1956. وعن نشاطه في ممارسة بعض المهن في حياته، قال " بعت الجرائد في سنوات 1978 و1979 و1980، حينما كنت طالبا بكلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط". الوزير الذي تربى في أحضان حزب علي يعتة، أكد أن مبيعات الجرائد كانت تذهب لفائدة الحزب الذي ترعرع فيه، كما اعترف بمشاركته في العديد من الحملات الانتخابية لقيادات حزب التقدم والاشتراكية. ورغم وفاة والد الوزير، وهو ما زال طفلا، تكلفت والدته بتربيته "لم تتزوج، واستطاعت تربيتنا في جو ملائم"، يقول المتحدث ذاته. تابع الوزير دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية بالناظور ووجدة، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا، التحق بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إلى أن حصل على شهادة الدكتوراه في الطب، واجتاز مباراة الأطباء الداخليين ليحصل على وظيفة بقطاع الصحة. طموح الوزير في التأهيل دفعه إلى مغادرة المغرب في اتجاه فرنسا سنة 1984، للحصول على مجموعة من التكوينات في تخصصات التخدير والإنعاش والمستعجلات، وبعد عودته إلى المغرب، غادر من جديد في اتجاه كندا، لتطوير مساره العلمي في طب المستعجلات والكوارث. وبعد عودته إلى أرض الوطن تحمل مسؤولية رئيس قسم المستعجلات بالدرالبيضاء، وبعدها أستاذ مدرس بكلية الطب والصيدلة، ليصبح قبل توليه وزيرا في حكومة عبدالإله بنكيران، عميدا للكلية المذكورة. الوزير كان يحب عدم الظهور في وسائل الإعلام، وناضل عن بعد في حزب التقدم والاشتراكية، لينتخب عضوا بالديوان السياسي للحزب، وأثناء مشاركة حزب علي يعته في تجربة حكومة الإسلاميين، تفاجأ العديد من أعضاء الحزب بتعيينه وزيرا للصحة، ولأنه كان غير معروف لدى أوساط القيادات الحزبية، وبعدما أظهر تجربة مهمة من حيث النتائج التي حققها في الميدان الصحي، باعتباره خبير المنظمة العالمية للصحة في طب المستعجلات والكوارت، أصبح أغلب التقدميين في الحزب يعتبرونه وزيرا ناجحا في الحكومة. ومازال الوزير حاليا خبيرا لمنظمة الصحة العالمية في طب المستعجلات والكوارث، ويضع خبرته لفائدة هذه المنظمة. تعليق