مثيرة هي قصة البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة الريفي بحكومة بنكيران، الوزير الجديد الذي استبشر زملائه السابقون بالمستشفى الحسني بالناظور خيرا بتعيينه نتاج قصة كفاح عصامية خالصة… البروفيسور الوردي ابن قرية إشمرارن بميضار العليا بقلب الريف الأوسط نزح للناظور لمتابعة دراسته و حاز على الباكالوريا من ثانوية الخطابي جنبا الى جنب مع د صبار مدير المستشفى الحسني حاليا، سرعان ما أهله تفوقه الدراسي لتبوء مقاعد كلية الطب و من هناك عاد لممارسة مهامه بمستعجلات الحسني قبل أن يتم دراساته و تخصصه في مجال الانعاش و التخدير طب المستعجلات و يصعد سلاليم وزارة الصحة حيث كان آخر منصب شغله عمادة كلية الطب بالدارالبيضاء سنة 2005. و عكس ما أوردته أريفينو نقلا عن مواقع إخبارية وطنية من أن الوزير عاش بالجمعية الخيرية نفى مصدر من العائلة الخبر للموقع مؤكدا أن الوزير لم تطأ قدمه خيرية الناظور، وأنه ليس يتيم الأبوين كما ذكر في المقال، وإنما هو يتيم الأب فقط، وقد عاش تحت رعاية والدته هو وشقيقه. ولعل مصدر المقال لا يعدو أن يكون قد تعمد تلك المعلومات المغلوطة بغرض تشويه صورة المعني، أو أن الأمور التبست عليه لكون جدة الوزير كانت تشتغل موظفة بخيرية الناظور خلال فترة الاستعمار الإسباني للمدينة. و الاعتذار لوالدة الوزير التي لا تزال تعيش تحت كنف ابنيها الوزير الحسين الوردي والمحامي بهيأة الناظور الأستاذ عبد الرحيم الوردي، حول تلك المعلومات المغلوطة. البروفيسور الوردي يتوفر على سجل حافل بالمهام فهو أستاذ بكلية الطب بالبيضاء و رئيس مصلحة الاستقبال و المستعجلات في المستشفى الجامعي ابن رشد بالمدينة ذاتها و هو أيضا رئيس لجنة تدبير الحالات الطارئة بولاية الدارالبيضاء الكبرى كما أنه رئيس اللجنة الوطنية لمعادلة الشهادات الممنوحة في مجال علوم الصحة. عالميا البروفيسور الوردي يعتبر أحد خبراء منظمة الصحة العائلية في نفس تخصصه طب المستعجلات و حالات الكوارث كما يعتبر عضوا نشيطا في المؤتمر الدولي لعمداء كليات الطب الناطقة بالفرنسية فيما يقود مبادرات رجال الصحة المغاربة لاعداد مشاريع القوانين المتعلقة باحداث لجنة وطنية لاخلاقيات مهنة الطب. كما للبروفيسور العديد من الابحاث الطبية المنشورة حول طب الكوارث بالمغرب و غيرها. البروفيسور الوردي يعول عليه أبناء الريف كثيرا لسد الخصاص المهول الذي تعرفه المنطقة و خاصة مسقط رأسه ميضار التي تتوفر على مستشفى مغلق منذ إكتمال إنشائه بسبب رفض وزارة الصحة تخصيص طاقم طبي لتسييره. الحسين الوردي وزير الصحة الريفي يعد بتطوير القطاع