أكدت جمعية برودين الحقوقية بمليلية أن السلطات الإسبانية سمحت في الأيام القليلة الماضية للشابة الناظورية التي حملت سفاحا من لاجئ هندي بالمدينة المحتلة بالسفر نحو مدينة فيتوريا شمال إسبانيا و ذلك رغم رفض المحكمة في وقت سابق طلب اللجوء الذي تقدمت به… هذا و قامت الشابة و لأول مرة بالكشف عن إسمها الحقيقي و هو “إكرام” كما كشفت لاول مرة أنها كانت متزوجة بالناظور و تتوفر على عائلة و لكن تعرفها على اللاجئ الهندي بمليلية التي كانت تتردد عليها للعمل كخادمة بالبيوت غير مسار حياتها بعد ان إرتبطت به و تركت زوجها و عائلتها بالناظور لتحمل منه سفاحا و تلد مولودة منه فيما بعد… هذا و سمحت إكرام بتصويرها و هي تستعد لمغادرة مليلية عبر المطار (أنظر الصور) وكانت تداعيات هذه القضية قد أثارت جدلا قانونيا وسياسيا واسعا بين أوساط مختلفة بمليلية لكون الدفوعات التي قدمت للحصول على اللجوء السياسي تعد استثنائية ولا تندرج ضمن الشروط الخاصة بطالبي اللجوء، إذ تذرعت هذه الشابة في طلبها الذي وضعته لدى السلطات الاسبانية بمواجهتها لتهديدات بالتصفية الجسدية من جانب أفراد أسرتها، نتيجة حملها سفاحا من المهاجر الهندي، كما ادعت مسنودة في ذلك بمحاميتها وجمعية حقوقية اسبانية محلية أن السلطات المغربية ستتابعها بسبب حملها خارج نطاق الزواج بعقوبة قاسية، وهي اعتبارات اعتبرها قرار الداخلية الاسبانية غير مقنعة لتخويلها حق الإقامة الدائمة لأسباب إنسانية.وتعرفت هذه الشابة المتحدرة من الناظور على المهاجر الهندي بدون أوراق إقامة قبل حوالي أربع سنوات، وكانت حينها تعمل خادمة بيوت بمليلية، قبل أن تتوج علاقتهما الحميمية بحملها منه، ما جعل احد أشقائها يقوم بملاحقتها وضربها، كما طردتها العائلة التي كانت تشتغل عندها للسبب نفسه، ليلجئا معا للإقامة داخل في ظروف بئيسة للغاية في كوخ متواضع في احد الضواحي، قبل أن يعودا للاستقرار بشكل منفصل في مركز إيواء المهاجرين بعد وضعها لمولودها