عندما ننتقد وننتقد وننتقد، لا يعني هذا أننا قوم لا يشيد، فانتقاداتنا نابعة من قناعتنا بأن التغيير يجب أن يحصل وفي أقرب وقت ممكن ، وهذا بسبب السخط الذي تراكم في مشاعر المواطن ببلدية آث انصار تجاه المسؤولين عن الشأن العام المحلي، وبخصوص هذا وبالدرجة الأولى ، مجاري المياه والواد الحار الذي كانت تشتكي منها الساكنة على مدى سنين طويلة، كون بلدية آث انصار وعندما تمطر السماء تصبح أجزاء كبيرة منها مغمورة بالمياه ومسالك عدة مقطوعة بسبب المياه والأتربة المتراكمة والأوحال وغيرها. ويلاحظ مؤخرا ، أن مجلس البلدية يسير في خط مستقيم تاركا الحرب السياسية مع الجار الأحمر بطل العالم ، لينخرط في حرب ضروس ضد القذارة بطلة البلدية بامتياز. فرغم أننا لم نقصد مجلس البلدية للإستفسار عن المشروع وهذا بسبب التعب والحر ورمضان ونحن نسير على الأقدام، فقد لاحظنا ملامح مجرى مائي هائل ومن طراز رفيع عبارة عن طريق سفلي مربع بعرض وعلو مترين قد يستخدم كمجرى لمياه المطر والواد الحار وزيادة، والأهم في الأمر أن مكان إنجاز هذا المشروع ، أختير بعناية فائقة حيث المكان هو ملتقى الطرق المؤدي إلى المرسى ومليلية والناظور، ففيما مضى كان هذا المكان وخلال أيام المطر بمثابة بحيرة مائية تبحث عن مخرج لها دون أن تجده، فتغمر كل الشوارع بالمياه والأوحال تماما كما حصل في شهر مارس الماضي. المجرى المائي الذي لا شك أن مجلس البلدية خصص له ميزانية هائلة، مصنوع من الإسمنت والحديد وله أبواب حديدية بين مسافة وأخرى . وفي الناحية الغربية لملتقى الطرق هذا ، تتبع العمال أثر الوادي الذي كان ينبع من منطقة مقهى العقبة ويصب عند ملتقى الطرق ، وينتظر في الأيام القادمة أن تقطع بعض الطرق لإيصال الأجزاء التي انتهى إنجازها. إلا إن العلة في أشغال مشاريع البلدية هي البطء في وتيرة الإنجاز، ويشهد على هذا مشروع طريق 6209 الذي طالت مدة إنجازه أكثر من اللازم، ولا ننسى الإشارة أنه في هذه الأثناء بالضبط تجري أشغال توسيع وإنجاز طريقين قصيرين أحدهم يؤدي إلي ” إياسينن ” قرب بارييو تشينو ، وإياسينن أسفل مدخل القارموذ، ويلاحظ أن التوسيع والإنجاز يجري بشكل جيد لابد وأنه سيريح الإخوة المواطنين القاطنين بعين المكان، وإلى مشروع آخر دمتم في رعاية الشوارب الطويلة.