لازالت تتواصل الإنزلاقات العنصرية الخطيرة بنقطة العبور بمدينة مليلية المحتلة خلال الأيام الأخيرة،وذلك بعد حالات العنف الجسدي الكثيرة المرتكبة من طرف عناصر الشرطة الإجرامية الإسبانية اتجاه المواطنين المغاربة بهذه النقطة والتي سبق أن أدانتها الحكومة المغربية أكثر من مرة إلا أن استبداد العنصري للشرطة الاسبانية لازال مستمرا في حق أبناء الشعب المغربي صاحب الأرض تاريخيا . وما هذا الاعتداء إلا ترسيخا للكراهية والحقد العنصري الذي يعيشه الإسبان اتجاه المغاربة مند عقود خلت، ولا ننسى همجية الإسبان حينما قتلوا الآلاف من المغاربة بالقنابل الكيماوية والغازات السامة خلال عشرينيات القرن الماضي، بدافع الانتقام من سكان الريف، إثر الهزيمة التي ألحقها بهم محمد بن عبد الكريم الخطابي ومن معه من مقاتلي الثورة الريفية في معركة أنوال المجيدة فالصورة توضح مدى كراهية الإحتلال الاسباني التي كانت ولازالت راسخة في أعماقهم والتي تشعرهم بأن الأرض ليست لهم وان هناك طالب لهذا الحق وسوف يحصل عليه عاجلا أم آجلا مما يزرع في نفوسهم الخوف من المستقبل، ناهيك عن النمو الديموغرافي للمغاربة القاطنين بداخل المدينةالمحتلة وبعد عقود قليلة سيصبحون يشكلون الأغلبية وهذا يوقد مضجع الإسبان ويفرز لديهم عنصرية واضحة تتشكل في سلوكياتهم اليومية إتجاه المغاربة . إن إهانة المغاربة بهذه النقطة أصبحت ممارسة يومية اعتاد عليها المغاربة أنفسهم الذين يترددون صباح مساء للدخول من اجل التهريب المعيشي اليومي و تتشكل في طريقة دخولهم لمدينة مليلية المحتلة عبر نفق ضيق مناط بالأسلاك وسياج حديدي لا يصلح إلا لتمرير المواشي والحيوانات المفترسة وليس لعبور الإنسان . بالإضافة إلى سلسلة من الإعتداءات والإهانات اليومية التي تقوم بها العناصر الأمنية المذكورة في تحد صارخ لأبسط حقوق الإنسان خاصة عقب إقدام العناصر ذاتها مؤخرا على تمزيق جواز سفر مغربي وختم مجموعة من جوازات سفر مغربية بأختام عنصرية قصد منع المواطنين المغاربة من دخول مدينة مليلية المحتلة لمدة تناهز خمس سنوات ولكن الحاجة أرغمت المواطنين المغاربة على قبول ذلك والسكوت عليه مما جعل الإسبان يرفعون من سقف الإهانة للمغاربة ليصل بهم الأمر إلى الاعتداءات الجسدية ناهيك عن المصطلحات التي ينادون بها المغاربة و أصبحت هي الأخرى مقبولة و مألوفة عند المغاربة ك كلمة (مورو) ويقصدون بذلك الإنسان المتوحش والرجعي .فإن سكتنا على كل هذه الإعتداءات الممنهجة ضد شعبنا فيمكن أن يصل بنا الأمر إلى تشييع الجنازات كل يوم عبر المعبر الوهمي لمدينتنا المحتلة كما لو أننا أمام صهاينة جدد من نوع إسباني.. تعود هذه الصورة ل بودوحي رشيد