ذكر مصدر مطلع أن القيادة العليا للقوات المساعدة، والقيادة العليا للدرك الملكي، أصدرتا، عددا من العقوبات التأديبية في حق رجال من القوات المساعدة والدرك الملكي ثبت تورطهم في تجاوزات.. كان آخرها إصدار إنذارات في حق 8 دركيين و5 أفراد من القوات المساعدة بالدارالبيضاء، تبين تورطهم في قضايا ارتشاء والمشاركة في عدد من التجاوزات، التي مازال التحقيق جاريا بشأنها باستئنافية الدارالبيضاء. ومست العقوبات التأديبية عنصرين من القوات المساعدة، جرى تعيينهما أخيرا بمدينة الدارالبيضاء، في إطار فرق القوات المساعدة الجديدة التي تسعى إلى تعزيز أمن القرب من المواطنين. وتحدثت مصادر مطلعة عن تغييرات مرتقبة في المنطقة الشمالية، ستمس مسؤولين بالقوات المساعدة، بعد الحديث عن تورط عدد من أفراد القوات المساعدة في شبكات وطنية ودولية للتهريب. وذكرت المصادر نفسها أن التغييرات ستكون هي الثانية من نوعها، بعد إجراء تعديلات في مناصب قياد مكلفين بحراسة الشواطئ بالمنطقة الشمالية، ووصفت المصادر التغييرات المرتقبة في صفوف القوات المساعدة ب”الترتيبات الأمنية” التي تسعى القيادة العليا للقوات المساعدة إلى نهجها بين الفينة والأخرى. من جهة أخرى، توصل عدد من رجال الدرك الملكي بقرارات تأديبية صدرت في حقهم، بعد أن تبين مخالفتهم للقوانين الداخلية، فيما جرت إحالة ثلاثة أفراد منهم على المحكمة العسكرية بالرباط بعد متابعتهم بتهمة الارتشاء، ونظر أعضاء المجلس التأديبي في قضية عناصر الدرك، بعد أن بث الموقع الإلكتروني الشهير “فيديو” لعناصر الدرك التابعين لسرية طان طان، متلبسين بأخذ رشاوى من طرف سائقي السيارات والشاحنات. كما انتقلت لجنة مكونة من عناصر درك تعمل بمصلحة التفتيش والمراقبة إلى مدينة الناظور للاستماع إلى بعض الدركيين، الذين رصدتهم كاميرا أحد القناصين متلبسين بأخذ رشاوى من المواطنين. وذكرت مصادر متطابقة، أن القيادة العليا للدرك الملكي، بصدد إنشاء ثكنة كبيرة بسيدي سليمان تتوفر على إمكانيات مهمة، لمساعدة عناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية في فترة التدريب. كما سيجري تجهيز الثكنة بإمكانيات مهمة ووسائل حديثة تساعد الملتحقين الجدد بصفوف الدرك الملكي، والقوات المسلحة الملكية، على التدريب في ظروف جيدة.