انتهت عملية عبور المسافرين المغاربة ذهابا من أوروبا إلى شمال أفريقيا عبر مضيق جبل طارق نهاية الأسبوع الماضي في إطار عملية عبور المضيق “باسو دل استريتشو”، والتي اتسمت بانخفاض عدد المسافرين العابرين إلى المغرب وفي عمليات الشحن التي سارت بشكل طبيعي جدا هذا العام. وبلغ عدد المسافرين الذين عبروا مضيق جبل طارق من خلال مختلف الموانئ الداخلة في إطار عملية “باسو دل استرينشو”مليون و77 ألف و687 مسافر، حيث سجل تراجع في عدد المسافرين بنسبة 9،5% مقارنة بعام 2009. وبالنسبة لعدد السيارات التي تم شحنها ذهابا فقد سجلت تراجعا بمعدل 8،9% مقارنة بالعام الماضي حيث تم شحن 288 ألف و916 سيارة خلال هذا العام. ويذكر انه بفضل تقدم موعد شهر رمضان المبارك لهذا العام فإن المسافرين تدرجوا في عملية العبور على مراحل. واحتل ميناء الجزيرة الخضراء بشكل أساسي أكبر عدد من المسافرين الذين عبروا المضيق ذهابا إلى المغرب هذا العام حيث بلغ عددهم 612 ألف و764 شخص، و191 ألف و372 سيارة مسجلا تراجعا بمعدل 2،9% في عدد المسافرين بينما سجل دخول السيارات ارتفاعا طفيفا بنسبة 0،4% مقارنة بالعام الماضي. وتعزو سلطات الموانئ في الجزيرة الخضراء هذا التراجع، وكذلك بالنسبة للموانئ الأخرى المشمولة في إطار عملية العبور حيث نزلت عملية العبور 20% كما حدث في ميناء المرية، إلى الانعكاسات السلبية للازمة الاقتصادية على المهاجرين المغاربة في أوروبا. هذا وبعد انجاز رحلة الذهاب سيقع على عاتق موانئ سبتة وطريفة وطنجة-المتوسط وطنجة-المدينة في المغرب تحمل مرحلة العودة التي من المتوقع أن تتم على مراحل أيضا. وتجدر الإشارة إلى انه في الواقع ووفقا لبيانات سلطات الموانئ في الجزيرة الخضراء، فإن المسافرين الأوائل الذين عبروا إلى المغرب خلال الأسبوع الأول لشهر يوليو باشروا بالعودة خلال نهاية الأسبوع الماضي. ووفقا لسجلات ميناء الجزيرة الخضراء فقد عاد إلى اسبانيا منذ 28 يوليو وحتى مايو الأول من أغسطس 76 ألف و500 مسافر و20 ألف و300 سيارة.