كاميرا: الجيلالي الخالدي حينما تعود لزيارة الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور بعد التجديد الذي خضعت له، يجدر بك التوقف مليا خاصة إذا كنت ممن سبق له زيارتها في سنوات ماضية.. للانصاف، كانت الجمعية الخيرية خلال سنين الماضية سجنا آخر لنزلائها، و حين نقول "سجن" فنحن نتحدث عن ممارسات لم تكن تقع سوى في السجون من قبيل الاغتصاب و التحرش و الاعتداء و الضرب و الإهانة و أضف الى ذلك قلة النظافة و الوجبات الرديئة و بعض الموظفين و المسؤولين الذين كانوا يسرقون كل شيئ من الخبز و الزيت و اللحوم الى أضاحي العيد …و تلك قصة لو رويناها يوما لطارد سكان الناظور أصحاب تلك الفعلات بالاحذية في الشوارع من فرط ما مصوا دماء هؤلاء الايتام الذين اوصى بهم الله من فوق سبع سماوات. و لكننا حين نرى الحال غير الحال بالجمعية الخيرية، مع وجوه جديدة و شابة و رئيس مبدع و مهتمن نشعر بالفخر ان هاته المؤسسة رائدة وطنيا بشهادة حتى أفراد من القصر الملكي. أثناء زيارتنا قبل أيام لمقر الجمعية، و شاهدنا الاسرة النظيفة و الرسوم الجميلة على الجدران و قاعات الاكل المنظمة و صالة الرياضة الفسيحة و ملاعب الكرة الجميلة، تمنينا لو أن هذا الحلم الجميل الذي يعيشه أكثر من 120 نزيلا و نزيلة يستمر بدعم كل مؤسسات و محسني المنطقة. تمنينا لو أن هذا النظام المتقن في تسيير الجمعية الخيرية يعدي بعض المؤسسات الاخرى و خاصة جارتها دار التكافل، حتى يبرهن الناظوريون مرة اخرى انهم قادرون على تبوأ الصدارة في كل المجالات لو توفرت لهم الإمكانات الكافية و أتقن كل فرد عمله في مكانه المناسب. إن الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، تعتبر اليوم جوهرة العمل الاجتماعي بالمنطقة، لذا فإن الجميع مطالب بدعمها ماديا لتستمر في مسيرتها و اليوم و هي تنفتح على محيطها بمسجد قيد البناء فإن السلطات و المحسنين مطالبون ايضا بدعم مشاريعها الخلاقة التي تروم ضمان مداخيل ذاتية عبر استغلال جزء من مساحة المؤسسة لأفكار مدرة للدخل اللازم لاستمرار هذا التألق. ذ. مصطفى قوبع يلتقي السيد محمد لزعر رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور روبورتاج مصور عن مختلف مرافق الجمعية الخيرية بالناظور تعليق