طالما حذرنا في أريفينو من الغش الذي يقع في عدد كبير من مشاريع التأهيل الحضري بالناظور، غش نابع قبل التسرع في الأشغال من ضعف المراقبة عليها و هذا الضعف لا ينبع دائما من كثرة الاوراش و قلة العنصر البشري بل من التواطئ المكشوف و المفضوح بين المقاولات المشرفة على أوراش التأهيل الحضري و بعض المكلفين بالرقابة عليها… و سيتذكر القراء ما سبق وحدث في أوراش طريق الكورنيش و شارع محمد الخامس التي زفتت دون الأخذ بعين الإعتبار مياه الأمطار فجاء فيضان 2008 ليفضح الجميع و ليلطم عامل الناظور السابق لفتيت خديه على ما حدث محملا المسؤولية للمقاولات لكن دون أن يقف وقفة مع موظفيه المكلفين بمراقبة أشغالها… على العموم ففضيحة اليوم جديدة و تخص مسؤوليات العامل الجديد العاقل بنتهامي الذي أنشأ مشروع ملاعب ترقاع الرياضية المدشن قبل أيام في عهده… فضيحة إكتشفها مصور إسباني هاو يقطن بمليلية و يستغل حبه لركوب الدراجات الهوائية للتجول بالناظور و تصوير ملامحها فاكتشف بالصدفة أثناء تجوله بملاعب ترقاع/الكورنيش الجديدة أن سدادات القنوات التي تحمل أسلاك الكهرباء و توصيلات المياه بحلبة الجري بالفضاء المذكور مسروقة من شوارع و طرق مليلية و في ملكية بلديتها ( حتى لو لم تكن مسروقة فهي قديمة مستهلكة و مهربة من المدينةالمحتلة) و لكي يزيد في التهكم فقد قدم صورة لسدادة بساحة إسبانيا بمليلية و اخرى من كورنيش الناظور و الإثنتان تحملان علامة شركة كهرباء مليلية (أنظر الصور أسفله)… و إذا سلمنا أن تلك السدادات هي المواد المسروقة أو (الخردة المهربة) الوحيدة اتي إستعملتها المقاولة التي تعاقدت معها عمالة الناظور فإننا نتساءل عن نوع النظارات التي يستعملها موظفو مراقبة الأشغال في عمالة الناظور؟؟؟ و رغم أن هذا التفصيل قد يبدو صغيرا بالمقارنة مع حجم مشاريع التأهيل الحضري بالناظور و التي تتجاوز 60 مليار سنتيم فإنه في الحقيقة دليل آخر على الطريقة التي تقام بها المشاريع و تصرف فيها اموال الشعب التي تحولت للعبة بين حفنة من الأشخاص يفعلون بها ما يريدون دون أن يحاسبهم احد… إضغط على الصور لتظهر لك بحجم أكبر صورة لسدادة بساحة إسبانيا بمليلية و عليها إسم شركة غاز إليك المسؤولة عن الكهرباء بالمدينة و عليها أيضا إسم مدينة مليلية منظر عام للفضاء الرياضي المدشن قبل أيام بكورنيش الناظور قبالة حي ترقاع صورة لسدادة بملاعب التنس بفضاء الكورنيش المذكور (لا تعليق على مكان وضعها داخل الحلبة؟؟؟) صورة مقربة للسدادة تظهر أنها تابعة لنفس شركة كهرباء مليلية و تظهر آثار مسح إسم بلدية مليلية