واشنطن : أفادت وكالة دولية مختصة برصد الأحوال الجوية على كوكب الأرض، بأن عام 2008 كان أبرد الأعوام التي يشهدها كوكبنا من مطلع القرن الحالي، وذلك بعد جمعها بيانات من جامعات ومحطات رصد عالمية. التقرير السنوي للمنظمة الدولية للأرصاد، إلى أن معدل الحرارة على الأرض خلال 2008 لم يتجاوز 14.3 درجة مائوية، وذلك بسبب ظاهرة “النينيا” التي تساعد على تبريد المحيط الأطلسي، غير أنه استطرد بأن السنة الحالية ستظل واحدة من أكثر سنوات الأرض سخونة منذ بدء عمليات الرصد في عام 1850. وأوضح التقرير على بيانات وفرتها جامعة إيست أنجليا ومركز هادلي البريطاني والجمعية الأمريكية الوطنية لمتابعة المحيطات وطبقات الجو، أن أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية عانت درجات حرارة تفوق بكثير المعدلات الطبيعة، وخاصةً المناطق القطبية التي تراجع الجليد فيها إلى ثاني أدنى مستوى له الصيف الماضي. وقد أيّد مايكل جيرارد، الأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد، صحة ما توجه إليه ألن، مشدداً على أن الاتجاه العام للمناخ على الأرض ما زال يخضع لتأثير عوامل الاحتباس الحراري، رغم التقلبات التي قد تظهر بين عام وآخر بسبب ظواهر ظرفية، مثل “النينيا” أو “النينو” أو حدوث ثورات بركانية كبيرة. يذكر أنه بالرغم من برودة عام 2008 مقارنة بالسنوات الماضية، غير أنه يفوق المعدل السنوي العام للحرارة المسجلة بين 1961 و1990 بنسبة 0.31 درجة مائوية.